التوسُّعُ والدفاع عن النفس
التوسُّعُ والدفاع عن النفس
رأي هتلر أن حُدودَ الدول من صنع البشر، وتبديلَهَا يتمُ على أيدى بشر؛ وذلك باستخدامِ القوةِ التي اعتبرَهَا السبيلَ الوحيدَ لتصفيةِ الحساب مع فرنسا وروسيا، كان يرى أن الذين يملِكون زمامَ تلك الدول، استغلوا غفلة القدر؛ لينقضوا على دولةٍ جبّارةٍ كبيرةٍ كألمانيا، وأنهم لا ينظرون إلى ألمانيا كدولةٍ حليفة، يمكن التعاونُ معها؛ بل كضحيةٍ جديدة، سينقضون عليها حين تَسنحُ لهم الفرصةُ المقبلة.
واعتبر أن رأيَ الساسةِ البُورجوازيين بأنّ سياسةَ ألمانيا الخارجية، يجب أن تقتصرَ على إعادةِ حدود 1914م، هو ما يُريدُهُ أعداؤها؛ حيث يقول: “نحن الألمان نُجافي المنطقَ ونُكذّبُ التاريخ، بمحاولتنا إقناعَ أنفسِنَا بأن التوسعَ على حساب الآخرين، عملٌ غيرُ مشروع؛ فحقُ الشعبِ بإحراز أراضٍ جديدة، يستحيلُ واجبًا مُقدسًا، عندما يضيقُ الإطارُ الوطنيُ بمن في داخله، ويوشِكُونَ أن يُهلكوا اختناقا”
وأكد هتلر بأن ألمانيا يجب أن تعودَ دولةً عُظمى، لها دورُها على المسرح العالمي كما كانت طِيلة قُرون، وبأن نشاطَ شعبِ ألمانيا، هو جزءٌ لا يتجزأ من التاريخ العالمي.
الفكرة من كتاب كفاحي
كفاحي، هو كتابٌ سياسي، بدأ هتلر بتأليفِهِ بعد دخولِهِ السِجنَ، بسبب انقلابٍ فاشلٍ، قام به مع حزبِهِ النازي، في مُحاولةٍ للسيطرة على السلطةِ في ألمانيا.
يعتبرُ الكتابُ مزيجًا بين السيرةِ الذاتيةِ والشرح التفصيلي، للنظرية النازية التي كلفت العالمَ أرواحَ ٤٠ مليون إنسان.
تقومُ النازيةُ على التعصبِ للعرق والدَمِ الآري، وأيضًا تتبنى الفكرَ التوسعيَ الاستعماري، والرغبةَ في جعلِ الشعبِ الألماني، يحكمُ أوروبا ومن ثمَّ العالم، باعتبارهم الجِنسَ المُتفوق، كما تسخطُ النظريةُ على الماركسيةِ واليهود، وكلِّ ما َيمُت لهم بصلة.
مؤلف كتاب كفاحي
أدولف هتلر – Adolf Hitler
سياسيٌ ألمانيٌ، كان زعيمًا ومؤسسًا لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني، والمعروفِ باسمِ “الحزب النازي”. حكمَ ألمانيا في الفترة ما بين عامي ١٩٣٣ و ١٩٤٥. ويعتبرُ واحدًا من أكثر الشخصيات دمويةً في التاريخ الحديث؛ حيثُ تسببت سياساتُهُ في قتل ملايين المدنيين والعسكريين، خلال الحربِ العالميةِ الثانيةِ.