ارفع طاقتك
ارفع طاقتك
ما الفائدة من ساعات عملٍ طويلة أمام تعب وإرهاق وفقدان الحماس؟ وقد يعمل الكثيرون منا بالساعات ويبذلون أقصى الجهد ولكن حين يرون النتيجة النهائية يجدون أنهم لم ينجزوا شيئًا حقيقيًّا، وهذه الظاهرة تُسمَّى بـ”قصور الانتباه” وأعراضها: تشتُّت الذهن والهيجان الداخلي والتأفُّف ونفاد الصبر، وهي لا تعد مرضًا أو عيبًا سلوكيًّا، بل هي استجابة عقلنا الطبيعية للمتطلَّبات والضغوط المتزايدة على وقتنا وانتباهنا، فلا جدوى من العمل على المكتب لأيام طويلة لأن الوقت مصدر محدود، ولكن الطاقة الذاتية متجدِّدة، وحين يمارس المرء بعض الطقوس التي تُعيد تجديد طاقته يكون أكثر قدرة على الإنتاجية.
وجوانب الطاقة الشخصية تتمثَّل في: الطاقة الجسدية والطاقة العاطفية والطاقة العقلية والطاقة الروحية، ولتجديد الطاقة الجسدية فلا بدَّ أن يُحسِّن المرء نومه، ويقلِّل التوتر، وذلك بممارسة تمارين القلب والأوعية الدموية، وأن يتناول وجبات خفيفة قليلة، وأن يتعلَّم ملاحظة علامات ضعف طاقته حتى يأخذ قسطًا من الراحة.
أما الطاقة العاطفية فيجب من خلالها أن يسعى المرء إلى تعميق علاقاته الإيجابية، وذلك بالتعبير المنتظم عن تقديره للآخرين، وذلك لأن جودة العلاقات وقدرة المرء على التحكُّم في عاطفته تُعينه على تحسين جودة طاقته، أما في الحالات المقلقة فإنه يتعامل معها بممارسات جديدة، وذلك بالنظر إليها من منظور بعيد على المدى الطويل، أما الطاقة العقلية فيكون تجديدها بتقليل التشويش وأداء مهام ذات تركيز عالٍ بعيدًا عن الهواتف، وتحديد أوقات معينة للرد على الرسائل، وفي الليل يُحدِّد أهم التحدِّيات ليوم غد.
وأخيرًا الطاقة الروحية فلا بدَّ أن يحدد المرء الأنشطة التي تستهويه وتعطيه شعور الفاعلية وتحقيق الذات ويمُارسها بين كل وقت وحين، كما عليه أن يعيش وفق قيم رئيسة لا ينفكُّ عنها. هذا على المستوى الفردي، أما على مستوى الشركات فيجب أن تُساعد موظفيها على تجديد طاقاتهم، وذلك من خلال تخصيص غُرف للاسترخاء، وتوفير أسهم لاشتراك العاملين في صالات رياضية، وتشجيع المُديرين على جمع الموظفين لتمارين منتصف النهار.
الفكرة من كتاب عن إدارة الذات
يتفق كثير منَّا على أن النجاح يتطلب التركيز على أهمية إدارة الذات والثقة بالنفس؛ فالكل يسعى إلى النجاح.
يعد هذا الكتاب أحد كُتب سلسلة الأكثر قراءة، وهي سلسلة أصدرتها جامعة هارفارد من أجل مساعدة المديرين وأصحاب الأعمال، لتعزيز مهاراتهم وفاعليتهم، وقد قُدِّمت هذه السلسلة بصورة مُبسَّطة سهلة لتوفِّر الوقت وتقدِّم أفكارًا لتحسين العمل، ويأتي هذا الكتاب في مقدِّمة تلك السلسلة، حيث يبدأ بالإنسان نفسه، كيف يُدير ذاته أولًا ويضبطها ليكون قادرًا على إدارة ما حوله.
مؤلف كتاب عن إدارة الذات
مجموعة مؤلفين: أساتذة متخصصون في الإدارة وعلم الاجتماع وإدارة الأعمال ومديرو أعمال.