استراتيجاتُ الدولةِ النازيةِ للوُصُولِ لأهدافِها
استراتيجاتُ الدولةِ النازيةِ للوُصُولِ لأهدافِها
كان هتلر يمتدحُ علانيةً التُراثَ المَسيحيَّ والحضارةَ المَسيحيةَ الألمانية، وأعربَ عن اعتقادهِ في أن المسيحَ كان ينتمي للجنسِ الآري؛ لأنه كان يُحاربُ اليهود. وفي خُطَبِهِ وتَصريحاتِه، تحدّثَ هتلر عن نظرتِهِ للمَسيحية، باعتبارِها دافعًا مُحوريًا لمعاداتِه للسامية. بحسَبِ المؤرخين؛ كان هدفُ هذا التصريحِ الإيجابي حولَ المَسيحية، جذبَ الناخبين المسيحيين الألمان، ولا يُعبِّرُ عن مُعتقداتِ هتلر الحقيقية. أما تصريحاتُهُ الخاصةُ التي نقلَهَا عنه أصدقاؤه المقربون، تُظْهِرُ هتلر مُنتقِدًآ المَسيحيةَ التقلدية.
كان هتلر يؤكد على أن المُنازعاتِ التي تحمل الشعبَ الآري على التناحُر، يجب أن تنتهي؛ فيقول بأن الكاثوليك والبروتستانت الألمان نَسُوا عدوّهُم المشتركَ الداخلي – أي اليهود- الذي يُغذيَ النزعةَ الانفصاليةَ بين ألمانِ الجنوب وألمانِ الشَّمَالِ، ويدفعُهُم لتلك المُصادمات الدامية، ويعيشُ عالةً عليهم ويدبرُ لهم المؤامرات، ويلطخُ دمّهَم الآري، ونَسُوا أيضًا أعداءَ الخارجِ من الإنجليزِ الذين يكرهون رؤية ألمانيا تتقدمُ وتنمو وتزدهر، والروسُ والفرنسيون الذين يريدون أن تختفي ألمانيا من خريطة أوروبا والعالم، ويُقسّمون العالمَ فيما بينهم، ساخرين من مشاكل ألمانيا الداخلية.
الفكرة من كتاب كفاحي
كفاحي، هو كتابٌ سياسي، بدأ هتلر بتأليفِهِ بعد دخولِهِ السِجنَ، بسبب انقلابٍ فاشلٍ، قام به مع حزبِهِ النازي، في مُحاولةٍ للسيطرة على السلطةِ في ألمانيا.
يعتبرُ الكتابُ مزيجًا بين السيرةِ الذاتيةِ والشرح التفصيلي، للنظرية النازية التي كلفت العالمَ أرواحَ ٤٠ مليون إنسان.
تقومُ النازيةُ على التعصبِ للعرق والدَمِ الآري، وأيضًا تتبنى الفكرَ التوسعيَ الاستعماري، والرغبةَ في جعلِ الشعبِ الألماني، يحكمُ أوروبا ومن ثمَّ العالم، باعتبارهم الجِنسَ المُتفوق، كما تسخطُ النظريةُ على الماركسيةِ واليهود، وكلِّ ما َيمُت لهم بصلة.
مؤلف كتاب كفاحي
أدولف هتلر – Adolf Hitler
سياسيٌ ألمانيٌ، كان زعيمًا ومؤسسًا لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني، والمعروفِ باسمِ “الحزب النازي”. حكمَ ألمانيا في الفترة ما بين عامي ١٩٣٣ و ١٩٤٥. ويعتبرُ واحدًا من أكثر الشخصيات دمويةً في التاريخ الحديث؛ حيثُ تسببت سياساتُهُ في قتل ملايين المدنيين والعسكريين، خلال الحربِ العالميةِ الثانيةِ.