قسطنطين يؤسس الإمبراطورية البيزنطية

في الحادي عشر من مايو / أيار عام 330م أُقيمت احتفالات كبرى لتأسيس الإمبراطورية الناشئة وهي الدولة البيزنطية على يد قسطنطين الكبير، الذي سيكون اسمه فيما بعد هو لقب كل حاكم للإمبراطورية، ففي البداية كانت الأراضي الرومانية خاضعة لنظام حكم رباعي، يحكم فيه الدولة أربعة أشخاص، لكن قسطنطين سعى إلى نظام السلطة الملكية الواحدة، وبالفعل في عام 306م أزاح أحد الحكام الأربعة “أوغسطس” من الحكم، ثم في 312م استطاع احتلال روما بعد معركة جسر ملفيوس ضد خصمه ماكسانس، وفي عام 324م وحَّد الإمبراطورية بعد انتصاره في معركة كريزوبوليس، ولتأكيد استقرار الإمبراطورية الرومانية الشرقية، اختار قسطنطين مدينة بيزنطية الحصينة جغرافيًّا الواقعة على مضيق البوسفور، وسُمِّيت فيما بعد باسمه “القسطنطينية”، وجلب السكان لها حتى جعل منها مدينة ضخمة غنية وحصينة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

بدأت المدينة تشهد تزايدًا سريعًا في أعداد السكان نتيجة للاستثمارات وانحطاط العاصمة الأولى روما، كما شهدت تطورًا ماديًّا ومؤسسيًّا واضحًا في تنظيم شبكة المواصلات في الشرق والطرق الرئيسة، وبنى قسطنطين أول قصوره “دفني والخلكي” وجعل جيوشه الخاصة “جيوش الإمبراطور” تقيم في القصر نفسه، وظهر اهتمامه بإدارة النظام المالي، إذ أنشأ عملة الفلس الذهبي المدعم “النوميسما”.

ولقد تبنى قسطنطين الديانة المسيحية في الدولة بعد أن كانت أقلية تعاني الاضطهاد، وجعل لكل مدينة أسقفها الخاص، واعتبر الكرسي الخاص بالقسطنطينية مُعترفًا به كبطريركية، كما نال كرسي القدس التقدير نفسه واعتُبرت القدس العاصمة المسيحية للإمبراطورية، وأصبح للعاصمة بطريرك يحكمها دينيًّا بمساعدة أساقفة رجال الدين الملحقين بكنيسة آيا صوفيا “الكنيسة الكبرى”، وقد وصل القانون الكنسي إلى أنه لا يمكن للإمبراطور نفسه إقالة الأساقفة.

في يومٍ من الأيام ظهرت إمبراطورية شامخة كانت هي أقوى البلاد على وجه الأرض، وما بين صعودٍ وهبوط لا تُنكر الحضارات بعدها أنها نهلت منها العلوم والنظم الإدارية والمالية، وهي كذلك التي أضحت يومًا ما رأس الاضطهاد لمن كان على نفس دينها، ولم يسلم من شرِّها من جاورها شرقًا وغربًا حتى سقطت على يد شاب لم تأخذه على محمل الجد، يتحدث هذا الكتاب عن تاريخ الإمبراطورية البيزنطية منذ نشأتها وحتى سقوطها على يد السلطان العثماني محمد الفاتح.

جان-كلود شينيه Jean-Claude Cheynet: باحث فرنسي وأستاذ في التاريخ البيزنطي في جامعة باريس السوربون منذ عام 1995م، كما عمل مديرًا لمركز الأبحاث فيما يخص تاريخ الحضارة البيزنطية بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا.

من أهم مؤلفاته:

أباطرة القسطنطينية.

السلطة والاحتجاجات في بيزنطية.

الأرستقراطية البيزنطية ووظيفتها العسكرية.