دوِّن في ملفك!
دوِّن في ملفك!
إن محاولتنا السيطرة على أوقاتنا غايتها أن نحقِّق ما نصبو إليه، وأن نزيد من فاعليتنا ونصل إلى قيمة تستحق الحياة، وإليك عدة نصائح لتعزيز الإنتاجية الشخصية فاكتب في كرَّاستك هذه النَّصائح؛ النصيحة الأولى أن تقبل عالمنا غير الكامل وتخلَّ عن الكمالية، وحاول أن تغيِّر أسلوب حياتك وسلوكيَّاتك تدريجيًّا، والنصيحة الثَّانية أن تكون انتقائيًّا في ما تريد أن تتذكره، نعم إن الإنتاجية مرتبطة بالذاكرة الأفضل ولكن نحن لا نعاني ضعف الذاكرة في الحقيقة بقدر كثرة المشتتات التي لا تجعلنا ننتبه لما نريده.
أما النصيحة الثالثة فهي أن تبتعد عن الضغط السيئ، ففي الحقيقة إنَّ الضغط الجيد يجعلنا ننجز ونقوم بالأعمال، ولكن الضغط السيئ عكس ذلك تمامًا، فتعريفه أن تنخرط في أشياء لا تستطيع السيطرة عليها فتشعر بالإحباط الشديد ولا تنجز شيئًا، والنصيحة الرابعة كن على وعي بأفضل ساعات اليوم وأسوئها واجعل العمل المناسب للساعة المناسبة، وضع حافزًا لك على كل مهمة تنجزها، وكل تغيير تحدثه في حياتك.
والنصيحة الخامسة أن تتواصل مع الآخرين لكي تسيطر على القلق، فالقلق من سمات العمل ومن سمات اضطرابات الحياة، والشعور بالترابط وأنك جزء في شيء أكبر من ذاتك معين على تجاوز هذا القلق، وأخيرًا فأحصِ إنجازات كل يوم ودوِّن الإيجابيات وبذلك ستشجِّعك على المضي قدمًا والإحساس بقيمة أيامك وحياتك.
الفكرة من كتاب اضبط وقتك
الوقت هو المعادل الموضوعي للحياة ويسير في اتجاه واحد ولا يتوقَّف أبدًا، إذ إن الساعات الأربع والعشرين التي تمرُّ على أكثر الأشخاص نجاحًا هي ذاتها التي تمرُّ على غيره، ولعلَّني إذا سألتك عن أكثر الأشياء التي تشكِّل لك إحباطًا في عملك وحياتك فقد تكون إجابتك “ليس لديَّ الوقت الكافي لكي أقوم بجميع مسؤوليَّاتي”، أنت لست وحيدًا، ففي مشهد الحياة الحالي السريع والتدفُّق الهائل للمعلومات وكثرة وسائل التشتيت، قد تفقد فعلًا السيطرة على وقتك، وتشعر بالإحباط، وقد تتوقَّف عن الإنجاز، لذا فإليك هذا الكتاب.
مؤلف كتاب اضبط وقتك
هذا الكتاب مقدَّم ضمن سلسلة القيادي الناجح التي أصدرتها كليَّة هارفارد لإدارة الأعمال، وهو مقالات متفرِّقة لمجموعة من الكتَّاب والمستشارين ورؤساء التحرير والأساتذة الجامعيين الأكفاء، وتقدِّم السلسلة أحدث ما توصَّل إليه قادة الفكر والباحثون والمديرون في مجال الإدارة، وبرامج التدريب.
من الكتب الأخرى في السِّلسلة: فرق العمل المنسجمة، وعروض تقنع وتحفِّز، واتصالات وجهًا لوجه للتأثير والوضوح، واستبقاء أفضل موظفيك، وإدارة ذاتك وإعدادها للعمل الذي تريد.