التعليم هو الاستثمار الأفضل
التعليم هو الاستثمار الأفضل
لطالما كان رأس المال البشري هو موقد التنمية الاقتصادية المستدامة لأيِّ بلد من البلدان، فالإنسان كان وما زال وسيظلُّ الركيزة الأساسية لأي نهضة مستقبلية، ولنا عظة من التاريخ الاقتصادي للدول المتقدمة الآن، حيث مرَّت اليابان بضربة نووية وعانت ألمانيا دمارًا هائلًا بعد الحرب العالمية الثانية، وشهدت الصين قرنًا كاملًا من الإذلال والإهانة، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية شهدت أيضًا حروبًا أهلية واحتلالًا أجنبيًّا، وكل تلك الدول الآن تتربَّع على عرش الاقتصاد العالمي اليوم.
تلك الانطلاقة الثورية من مؤخِّرة الركب إلى مقدمته لم تكن سهلة قطُّ، لكن إذا تتبَّعنا تلك التجارب الملهمة سنجد أن العامل البشري كان المحرك الأساسي، لذا كان الاهتمام بالتعليم والتدريب واكتساب المهارات على سُلَّم أولويَّات تلك الدول، فالعلم هو الاستثمار الذي لا يخسر أبدًا، لكنه في الوقت ذاته عملية مستمرة لا تتوقَّف، وفي ظل المناهج الدراسية المتدنِّية في البلدان النامية تأتي التكنولوجيا ليس فقط لتوفِّر بديلًا جيدًا، وإنما أيضًا لتضفي نوعًا ما من المرح والمتعة على العملية التعليمية.
كما أنها أتاحت نوعًا من المشاركة والتفاعل بين الطلبة والباحثين من شتى بقاع الأرض ليتبادلوا المعلومات والخبرات بعضهم من بعض، ووفَّرت فرصًا لا حصر من التعليم الأونلاين ممن لم يسعفهم الحظ أو الظروف للحصول على منحة تعليمية في إحدى الجامعات أو المعاهد العالمية المرموقة، وفي ظل جوٍّ من الحرية المعلوماتية يصبح لدى الأفراد عدد من الآليات لفهم العالم بطرائق مختلفة، بدلًا من السجن في محيط فصل أو مدرسة أو حتى الالتزام بعدد من الورقات المقررة دراسيًّا، والتي أكل عليها الزمن وشرب، ولعلَّ من منافع جائحة كورونا (كوفيد19)، والتي اجتاحت العالم أجمع أنها سرَّعت من وتيرة التحول نحو التعلُّم الرقمي ودفع المؤسَّسات التعليمية، لا سيما في البلدان النامية إلى الاستفادة من مخرجات تكنولوجيا التعليم المتطوِّرة.
الفكرة من كتاب المعلوماتية بعد الإنترنت.. طريق المستقبل
لعلَّنا اليوم نعيش في عصر ما يمكن أن يُطلق عليه “عصر العبور الرقمي”، فإحدى قدمينا اليوم ما زالت في العصر التقليدي القديم والأخرى سبقتنا إلى العصر الرقمي القادم، وتأتي أهمية الكتاب الذي بين أيدينا في أنه يُطلِعك على المستقبل وفرصه وتحدياته، وأثر تلك التطورات في التجارة والأعمال والتعليم والحياة الاجتماعية بوجه عام.
مؤلف كتاب المعلوماتية بعد الإنترنت.. طريق المستقبل
بيل غيتس Bill Gates: رجل أعمال ومبرمج أمريكي، وُلِد في سياتل، بواشنطن في 28 أكتوبر 1955، في خريف عام 1973م التحق بيل بجامعة هارفارد، وأسَّس عام 1975 شركة مايكروسوفت مع بول آلان لصناعة البرمجيات، ويملك أكبر نصيب فردي من أسهمها المقدَّر بتسعة بالمئة من الأسهم المطروحة، له كتاب “المعلوماتية بعد الإنترنت طريق المستقبل”.
ناثان مايرفولد (Nathan Paul Myhrvold): أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة مايكروسوفت، ولد في 3 أغسطس 1959 في واشنطن، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء الرياضية من جامعة برينستون، وهو عضو المجلس الاستشاري لشؤون البنية الأساسية القومية للمعلومات بالولايات المتحدة الأمريكية.
بيتر رينرسون (Peter Robinson): صحفي حائز على جائزة بوليترز، ورئيس شركة “راستررانش”، وهي استديو للإنتاج الرقمي، ألَّف الكتب الرئيسة حول استخدام معالج كلمات مايكروسوفت، كما أسس أيضًا شركة “ألكاي سوفت وير”.