القيادة الفعالة
القيادة الفعالة
ماذا إن كان ما يعوق فريقك عن النجاح هو قيادة غير سليمة؟ نعم، إنه أمر يصعُب الاعتراف به على أي قائد، وقلة من سيُقرون به، لكن تجاهل المشكلة لن تكون عواقبه يسيرة، لذا قيِّم نفسك دائمًا وجدِّد العزم على أن تؤدي أفضل ما تستطيع كقائد، لكنْ؛ كيف تعرف أن قيادة الفريق ضعيفة؟ هنالك علامات ومؤشرات مثل تدني مشاركة الأعضاء وعدم تعبيرهم عن رأيهم، وغياب وعيهم بأهمية العمل الذي يقومون به وبهدف المؤسسة، وكذلك استحواذ قائد الفريق على معظم الأعمال، وشعور الأعضاء بانحيازه إلى بعضهم على حساب غيرهم، ووجود الصراعات وعدم القدرة على اتخاذ القرارات.
وهناك أسباب تؤدي إلى ضعف القيادة، ربما كون القائد شخصًا غير خبير، أو لم يؤدِّ هذا الدور من قبل، وربما كان مديرًا معتادًا إصدار الأوامر ويظن أن هذه مهمته الوحيدة، وربما كان معتادًا العمل الفردي، لذا يستحوذ على الأعمال ولا يمنح صلاحيات لأعضاء الفريق، وهو بذلك يُضيع على الفريق فرصًا كثيرة من تنوع الخبرات والمهارات والآراء.
كيف تُحسن كفاءة القيادة إذًا؟ إن كنت قائدًا بالفعل فعليك المواءمة بين إصدار الأوامر وإشراك الفريق في إدارة العمل، وذلك بأن تحدِّد الأهداف العامة ثم تدع أعضاء الفريق يحددون طريقة الوصول إليها، فيتحملون مسؤولية أعمالهم وطرائقهم، كوِّن علاقات إيجابية مع القادة غير الرسميين في فريقك الذين تحددهم من خلال سلوكياتهم وعلاقاتهم بالآخرين، وشجع الأعضاء على إدارة لجان فرعية أو اجتماعات جانبية، وأظهر التزامًا وحزمًا كي يُبادلوك التزامًا، ويمكنك الاستعانة باستشارة خارجية أو تدريب أو كتاب ما.
أما إن كنت عضوًا في فريق وتظن أن قائده سبب مشكلاته، فحاوره حوارًا بناءً تشير فيه إلى أثر سلوكه، واعرض أن تضطلع بجزء من العمل من أجل الفريق لتحثَّه على تفويض مزيد من الصلاحيات للأعضاء، وتشاور مع القيادات الأعلى في المنظمة لأن الحوار المباشر مع قائد الفريق قد لا يُثمر دائمًا.
الفكرة من كتاب إدارة الفرق.. حلول الخبراء لتحديات الحياة اليومية
يطمحُ كل مدير وقائد إلى أن يسير فريقه على الطريق الصحيح دائمًا، يتقدم أعضاؤه نحو الهدف المنشود بخطى ثابتة، ولا يكون ذلك إلا بتقييم مستمر لأداء الفريق، وبفهمٍ جيدٍ للعقبات المختلفة التي يواجهها الفريق في طريقه وتنحرف به عن مساره، وبمواجهتها بأساليب فعَّالة، ويعرض هذا الكتاب أكثر العقبات شيوعًا وتبعاتِها وطرق التعامل معها.
مؤلف كتاب إدارة الفرق.. حلول الخبراء لتحديات الحياة اليومية
كلية هارفارد لإدارة الأعمال، هي كلية تابعة لجامعة هارفارد في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية، وتمنح طلابها الماجستير والدكتوراه، وقد أصدرت هذا الكتاب ضمن سلسلة “مرشد الجيب” الموجهة إلى المديرين لتعينهم على مواجهة التحديات التي يواجهونها في عملهم بحلول فعالة وسريعة.
كتب أخرى ضمن السلسلة: “قيادة الفرق الافتراضية “، “عن القيادة”، “عن إدارة الناس”، “عن إدارة الذات”، ” كسب المفاوضات التي تصون العلاقات”، “عن التواصل..الفن الضروري للإقناع”.