مفتاح التسويق الرقمي
مفتاح التسويق الرقمي
بات لزامًا على المسوِّقين خلق مجتمعات لتبادل المحادثات حول العلامة التجارية حتى وإن لم يضمن لهم ذلك النتيجة بصورة حاسمة، وبالطبع ستكون هناك تأييدات إيجابية وأخرى سلبية يجب أن يتحقَّق التوازن بينها، وتُعدُّ التفاعلات السلبية لشريحة من الزبائن في وجهة نظر البعض علامة سيئة للعلامة التجارية، في حين يعتبرها آخرون شرًّا لا بدَّ منه يدفع الزبائن الموالين بحب للعلامة التجارية أن ينهضوا للدفاع عن علامتهم المفضلة.
وباستثناء الشرائح الأخرى من الزبائن التي لا تعتمد على التأييدات ولا على التوصيات فإن فئات الشباب والنساء ومواطني الإنترنت أو ما يُعرف بالـ(YWN) هم الأكثر تأثيرًا في العصر الرقمي والمشكِّلون الأُوَل للثقافات السائدة وهم مفتاح التسويق الرقمي، وعلى الرغم من عدم سهولة التأثير فيهم فإن ترك أي أثر جيد فيهم عن علامة تجارية ما يعزِّز من ولائهم لها، وبالحديث عن الشباب فقد جاء في تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان أن هناك قرابة 1,8 مليار شاب في العالم يعيش 90% منهم في البلدان النامية، وبذلك يجب على المسوِّقين وضع هذه الشريحة في الحسبان بحيث تلائم العروض التجارية ظروفهم، حتى لو لم نجنِ من ورائهم أرباحًا في الوقت الحالي، فإن التأثير المبكِّر في عقولهم يضمن ولاءهم لنا في المستقبل كعملاء أساسيين.
ولا يقل تأثير النساء في السوق أهمية عن فئة الشباب، إن لم تكن مجتمعات السوق النسائية هي العامل الرئيس لزيادة الحصة السوقية في الاقتصاد الرقمي، وذلك نظرًا إلى ضخامة حجمها وتمتُّعها بمواصفات وعمليات لا تضاهيها فئة الرجال في مجال التسوُّق بالإضافة إلى تعدُّد أدوار النساء في المجتمع، أما مواطنو الإنترنت فإننا لا نقصد كل مستخدمي الإنترنت، بل نقصد بذلك الذين يسهمون فيه إما بابتكار المحتوى أو جمعه أو بالنقد، وهؤلاء المساهمون هم أيضًا عامل أساسي لزيادة حصة العلامة التجارية تسويقيًّا، فإذا ما نجح المسوِّقون في جذبهم فسوف تنتقل العلامة التجارية من خلالهم.
الفكرة من كتاب التسويق 4.0: الانتقال من التسويق التقليدي إلى الرقمي
لأول وهلة قد يظن القارئ أن التسويق 4.0 هو الاكتفاء بعنصر التكنولوجيا بديلًا عن الإنسان في عالم السوق، ولكن ذلك ليس صحيحًا، فقد كان التسويق 1.0 مرتكزًا بشكل أساسي على المنتج، ثم جاء التسويق 2.0 ليتحوَّل عن المنتج إلى الزبائن، وبعد ذلك كان التسويق 3.0 الذي ارتكز على الإنسان بدلًا من الزبون فكان ذلك تحولًا مهَّد الطريق إلى التسويق 4.0 الذي يطرحه الكتاب، فما تلك الفرضية التي يقوم عليها التسويق 4.0؟ وكيف يمكن للمسوِّقين تطبيقه؟ وبأي أدوات يُقاس مدى نجاح عملية التسويق؟ هذا ما يعرفنا عليه هذا الكتاب.
مؤلف كتاب التسويق 4.0: الانتقال من التسويق التقليدي إلى الرقمي
فيليب كوتلر Philip Kotler: عرَّاب التسويق الحديث، وبروفيسور التسويق الدولي في جامعة (نورث ويسترن)، صُنِّف واحدًا من المفكرين الستة الأكثر تأثيرًا في مجال الأعمال، وحاز العديد من الجوائز.
هيرماوان كارتاجايا Hermawan Kartajaya: أحد الخمسين معلمًا الذين شكَّلوا مستقبل التسويق وفقًا لمعهد التسويق المهني في المملكة المتحدة، ومؤسس شركة (Markplus.Inc).
إيوان سيتياوان Iwan Setiawan: كاتب ومهتم بمجال التسويق.