خطوات إدراك بوادر الأزمات
خطوات إدراك بوادر الأزمات
قد تنتبه إلى بادرات أزمة ما ولكن بسبب عدم المعرفة بسلسلة الخطوات التي يجب اتباعها، وما التعامل السليم مع هذه البادرة قد لا تتصرف التصرف السليم ولا تقي نفسك وشركتك من هذه الأزمة، وبم أنه قد ينتبه لهذه البادرة موظف عادي في الشركة وليس المدير بنفسه، فإن هناك أربع خطوات ثابتة للتعامل مع هذه البوادر لا بدَّ أن يعلمها كل أفراد الشركة، أولاها: استقبال بادرة الأزمة وإدراكها، إذ إنه إذا أرادت الشركة إدراك إشارات الكوارث يجب أن تمتلك أدوات التقاط واستشعار، وفي استشعار الأزمات يُحدد الحد الأدنى للأزمة والذي لا يمثل خطرًا بعد، ثم يأتي بعد ذلك دور أي قسم مسئول عن تفسير بوادر الأزمات، لكي يحدد هل وصلت البادرة إلى الحد الذي يمثل خطرًا على الشركة أم أنها لم تصل إلى درجة التهديد بعد، ولأن الأزمات ترسل بوادر وإشارات تحذيرية تختلف باختلاف أنواعها، فلا بدَّ لكل شركة أن تسأل نفسها: ما الإشارة التي يمكن اعتبارها بادرة لأزمة مقبلة أو محتملة؟
ثاني هذه الخطوات هو نقل إشارة الأزمة، حيث إنه بعد التقاط الإشارة لا بدَّ من تحويلها للمسئولين بطريقة واضحة لا تحتمل اللبس، فإذا شعر أحدهم ببادرة أزمة ولم يعرف من الذي يخبره أو أخبر أفرادًا لا يعلمون ماذا يفعلون بهذه المعلومة، تفشل الإشارة مرة أخرى في تحقيق هدفها من الإنذار والتحذير، ولا بدَّ من وجود خبير يستقبل إشارة الأزمة، ووضوح الحد الأدنى للتحذير، ليعرف الموظفون ما إذا كانت البادرة تشير إلى موقف خطير، وتحديد ما يجب فعله عندما تتضح بوادر أزمة مقبلة.
أما الخطوة الثالثة فهي تطوير آليات الاحتواء، فمن المهم أن تعرف أن الأزمات ستظل تحدث حتى بعد تطبيق أفضل الإجراءات لاستشراف الأزمات، ولهذا تحتاج شركتك إلى آليات لاحتواء آثار الأزمة وضررها قبل انتشارها، وبالطبع لن تستطيع آلية احتواء آثار أزمة معينة احتواء آثار كل الأزمات الأخرى، ولهذا يجب أن يتضمن برنامج إدارة الأزمة الذي يتسم بالمنهجية والشمول مجموعة من آليات احتواء الأضرار والخسائر، أيضًا من ضمن خطوات التعامل مع بوادر الأزمات التعلُّم من الأزمات، إذ يجب أن يكون لدى الشركة نظام يسمح بالتعلم من تجربة الأزمة وإعادة تصميم أنظمتها وآلياتها لتحسين أسلوب إدارة الأزمة في المستقبل.
الفكرة من كتاب الاستعداد للبلاء قبل وقوعه: ما يجب أن يعرفه كل مدير عن إدارة الأزمات
حينما تركز إدارة المخاطر والطوارئ على إدارة الكوارث الطبيعية التي تحدث بإرادة الله سبحانه وتعالى، فإن إدارة الأزمات تتعلق بالكوارث البشرية التي يتسبب فيها الإنسان عمدًا أو خطأً.
في هذا الكتاب يعرض الكاتبان إيان متروف وجس أناجنوس، الأساسيات التي يمكن أن يرتكز عليها كل منهج ناجح لإدارة الأزمات.
مؤلف كتاب الاستعداد للبلاء قبل وقوعه: ما يجب أن يعرفه كل مدير عن إدارة الأزمات
إيان متروف: كاتب أمريكي، وأستاذ إدارة الأعمال بجامعة جنوب كاليفورنيا، ويرأس شركة كريسيس مانجمنت، فضلًا عن دوره في تأسيس المركز الأمريكي لإدارة الأزمات.
جس أناجنوس: مؤلف أمريكي، ونائب مدير شركة كريسيس مانجمنت، ومن أشهر مؤلفاتهما كتاب “الاستعداد للبلاء قبل وقوعه”.