تحرَّر في تعليمك!
تحرَّر في تعليمك!
إن النجاح في السوق يعتمد بشكل كبير على التعلُّم، وعلى الرغم من ذلك لا يعرف معظم الناس كيفية التعلم، والأسوأ من ذلك هو أن أعضاء المنظمة يفترضون أنهم أفضل الناس تعلُّمًا وهم في الواقع ليسوا كذلك، فالتعليم لدى أغلب الناس يتمثَّل في “حل المشكلات” يعني أنك تحدِّد الخطأ ثم تطبِّق علاجًا معينًا لتصحيحه ويمكن أن نسميه “الحلقة المفردة”، ولكن التعلُّم الحقيقي يضاف إليه خطوة أخرى، وهي أنه يجب التأمل في الطريقة التي تفكِّر من خلالها ويمكن تسميتها بـ”الحلقة المزدوجة”، وبهذه الطريقة يفتح للناس أمامهم فرصة أكبر للبناء، وتقبُّل النقد، والتعلُّم بطرق جديدة.
فالانغلاق على التعليم بطريقة الحلقة المفردة تجعل الفرد في حالة من الدفاعية، والتركيز على سلوك الآخرين بدلًا من تطوير سلوك النفس، وهذا بدوره يُبطئ عملية التعلُّم أو يوقفها تمامًا.
وبسبب طريقة التعلُّم الخاطئة التي تتجنَّب التفكُّر في طريقة التفكير ذاتها قبل المشكلة قد يقع بعض المديرين في خطأ لا يشعرون به خلال تعاملهم مع الأفراد، فالكثير يعتقد أنه غير متحيِّز، لكن الحقيقة هي أننا نُخزِّن الكثير من التحيُّزات في اللاوعي، والتي تعوق قراراتنا، فالكثير منَّا يدَّعي مثلًا أنه ليس متحيِّزًا لـ”جنس” معين عن “جنس” آخر، لكن تجده خلال العمل والاختيار عكس ذلك، وحتى يتمكَّن المدير من استئصال تلك الخصلة بإمكانه التدقيق في قراراته بانتظام، فمثلًا هل وظفت عددًا من الناس ممن ينتمون إلى العرق الذي تنتمي إليه؟ أو تقدم أشخاصًا يماثلونك في الخلفية نفسها، مثل الجنسية أو الجامعة، كما أنه من اللازم عرض النفس على بيئات غير نمطية تتحدَّى تحيُّزاتك حتى تكون أكثر تقبُّلًا، وبهذا تكون قادرًا على تقدير الأهداف والخطط بشكل واقعي أكثر، وهذا بدوره ينعكس على أسلوب فريق العمل، الذي يُرفَع عنه بعض الحرج في تقبُّل الآخرين لأن الاختلاف يجعل الإنسان واسعًا مُتقِبّلًا للذي لم يعتَده.
الفكرة من كتاب عن إدارة الناس
تعد إدارة الناس فنًّا أكثر من كونها علمًا، فهي ليست معادلة سرية أو مجموعة قواعد يتبعها المدير (القائد) ليدير الآخرين، وتتطلب الإدارة -مثل أي فن آخر- أسلوبًا شخصيًّا متميزًا وكذلك التزامًا حقيقيًّا لتطوير ذلك الفن وإتقانه.
يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة الكُتب الأكثر قراءة الصادرة من جامعة هارفارد لتبسيط مهارات الإدارة، والقيادة، والتخطيط، وغيرها من المهارات التي تساعد على تحقيق أفضل النتائج في الشركات أو فرق العمل، وهذا الكتاب اجتمع فيه عدد من المؤلفين أصحاب الخبرات لتقديم خلاصة خبراتهم في إدارة الناس خلال العمل، وكيفية التعامل معهم لاستخراج أفضل ما فيهم، وذكر أفضل الطرق لتعزيز مهارات الموظفين وتعليمهم حتى لو كان من الفشل.
مؤلف كتاب عن إدارة الناس
شارك في كتابة وإعداد ها الكتاب مجموعة مؤلفين، تابعين لكلية هارفارد للأعمال، وهي كلية أعمال «تمنح الماجستير أو الدكتوراه» تابعة لجامعة هارفارد في مدينة بوسطن في ولاية ماساتشوستس الأمريكية.
من إصدارات الكلية:
إدارة الفرق.
حث وإقناع الآخرين.
كيف تعد خطة عملك.
قيادة الفرق الافتراضية.