أنواع خاصة من الربو
أنواع خاصة من الربو
من المعروف أن الربو مرضٌ يشتهر في سنِّ الأطفال أكثر من الأعمار الأخرى، لكن قد يحدث الربو في كبار السن ويكون ذا أثرٍ مُجهد عن الأطفال وأكثر خطرًا في الإصابة بأزمات الربو الحادة، بسبب الفشل في السيطرة عليه.
ففي السن الكبيرة يوجد متشابهات الربو بكثرة والتي تسبب بعض أعراضه مثل عرض ضيق التنفس، ومن تلك الأمراض الشبيهة عند كبار السن؛ الذبحة الصدرية واحتشاء عضلة القلب وارتجاع المريء وقرح المعدة والأمعاء، وكل هذه الأمراض تسبِّب ألمًا وضيقًا في الصدر والتنفس، ويكون المحدد لاختيار العلاج المناسب لكبار السن من المجموعات العلاجية الثلاث هو رغبة المريض نفسه في كمية الجُهد المبذول الذي يريده، فهناك من يريد فقط القيام بالأنشطة الرئيسة داخل البيت، وهناك من يريد أن يكون قادرًا على التجوُّل والتنزُّه، كلٌّ حسب رغباته.
والنوع الخاص الثاني من الربو هو الربو الوظيفي occupational Athma، وتم اكتشافه في عمال المصانع والمناجم لأنهم يتعرَّضون بصورة مستمرة لمواد معينة تؤثر في جودة تنفُّسهم طوال أيام العمل، وتنحسر الأعراض في أيام الإجازة، ثم لا تلبث أن تعود مرة أخرى مع بداية أيام العمل، ويكون علاج الربو في هؤلاء المرضى هو اتخاذ الإجراءات الوقائية في أثناء العمل التي تحمي الممرات الهوائية من التعرض للمواد المثيرة، أو العمل في مكان آخر أقل عُرضة لتلك المواد قدر الإمكان، مع بعض الأدوية التي قد تقيه الدخول في أزمات حادة وتحوِّله إلى مريض مُزمن.
الفكرة من كتاب الربو
إن الربو من الأمراض التي ليس لها تعريف واضح لكثرة مسبِّباته وتداخلها وتنوُّع طرق علاجه، وينتشر في ذكور الأطفال أكثر من الإناث، وفي كبار السن من النساء أكثر من الرجال، والبعض يعتبره مرضًا مناعيًّا، والبعض الآخر يعتبره من أمراض الحساسية وآخرون يعزونه إلى الوراثة.
يتحدَّث الدكتور جون أيرس- في كتابه هذا- عن مرض الربو محاولًا توضيح العوامل التي تؤثر في نشأته، شارحًا أعراضه وفحوصاته اللازمة لتشخيصه، مشيرًا إلى الطرق الوقائية والعلاجية التي تستخدم اليوم في العلاج.
مؤلف كتاب الربو
الدكتور چون أيرس Dr.john ayres: طبيب إنجليزي خدم كبروفيسور في الطب التنفسي والطب البيئي والوظيفي في جامعة أبردين، وهو اليوم بروفيسور في جامعة برمنجهام، ويهتم على نحو خاص بالربو وتأثير تلوث الهواء في الخارج والداخل على الرئتين.