ما أسباب الربو؟
ما أسباب الربو؟
في حقيقة الأمر يعد الربو من الأمراض التي تعتبر متعددة العوامل-multifactorial، أي إن هناك العديد من المؤثرات والمهيئات التي تعمل على نشأته؛ أولها العامل الوراثي وهذا دوره يرتبط أكثر بالتاريخ المرضي لأمراض الحساسية مثل التهاب ملتحمة العين التحسُّسي، وحساسية الأنف وغيرها، ويقل دوره في الأشخاص الطبيعيين، وكذلك الظروف البيئية المحيطة مثل حبوب اللقاح التي تنقلها الرياح في فصل الربيع فتثير الممرات الهوائية لبعض الناس، كذلك الغبار الناتج عن تنظيف السجاد وغيره من المفروشات، ويوجد بذلك الغبار ما يسمى “بالعث”، وحينما يتعرَّض الشخص إلى البروتينات الصغيرة الموجودة في برازها والتي تتطاير في الهواء عند التنظيف، تقوم بإثارة خلايا الدم البيضاء في الرئتين.
وكذا النظام الغذائي الخاطئ والتعرض للتدخين المستمر سواء في المدخنين أنفسهم أو بالتعرض للتدخين السلبي، وأحيانًا التعرض المستمر للعدوى الفيروسية والتعرض الدائم لمواد معينة موجودة في مكان العمل-occupational exposure.
ولا يوجد سبب من كل هذه الأسباب قادر وحده على التسبُّب في نشأة مرض الربو أو حثه، وإنما الربو يعتمد على محصلة كل هذه العوامل بقدر التعرُّض لمسبِّب ما من كل ذلك، وقد يحدث العكس ويظهر الربو دون وجود عامل أو عوامل تفسِّر ظهوره، وهذا النوع الغامض هو غالبًا الربو الخاص بالأطفال، وأهمية تحديد عوامل الإصابة سواء التغذية أو غيرها يمكن أن تمثل خطوة مهمة جدًّا في الوقاية والعلاج فيما بعد.
الفكرة من كتاب الربو
إن الربو من الأمراض التي ليس لها تعريف واضح لكثرة مسبِّباته وتداخلها وتنوُّع طرق علاجه، وينتشر في ذكور الأطفال أكثر من الإناث، وفي كبار السن من النساء أكثر من الرجال، والبعض يعتبره مرضًا مناعيًّا، والبعض الآخر يعتبره من أمراض الحساسية وآخرون يعزونه إلى الوراثة.
يتحدَّث الدكتور جون أيرس- في كتابه هذا- عن مرض الربو محاولًا توضيح العوامل التي تؤثر في نشأته، شارحًا أعراضه وفحوصاته اللازمة لتشخيصه، مشيرًا إلى الطرق الوقائية والعلاجية التي تستخدم اليوم في العلاج.
مؤلف كتاب الربو
الدكتور چون أيرس Dr.john ayres: طبيب إنجليزي خدم كبروفيسور في الطب التنفسي والطب البيئي والوظيفي في جامعة أبردين، وهو اليوم بروفيسور في جامعة برمنجهام، ويهتم على نحو خاص بالربو وتأثير تلوث الهواء في الخارج والداخل على الرئتين.