لا تخلو الحياةُ من الألم.. فما العمل؟
لا تخلو الحياةُ من الألم.. فما العمل؟
توجد بعض السمات السلوكية التي تدفعك لتحسين صورة الذات التي تكونها عن نفسك، وأهم هذه السمات هي الغيرة، والشعور الدائم بالذنب، ونقد الآخرين، ومقارنة نفسك بالآخرين بشكل دائم، وإهمال حالتك الصحية، وعدم القدرة على تقديم الإطراءات والكلمات الطيبة للآخرين، لكن من الطبيعي أن توجد هذه السمات بداخلنا بين الحين والآخر كونها تستطيع المراوغة وتجديد نفسها بمجرد رؤيتك تحاول التغيير.
لذا فالحل أن تستخدم السمات الإيجابية بدلًا من الانشغال بإيقاف نظيرتها السلبية، كأن تمدح الآخرين بشكل صادق دومًا، وأن تمدح نفسك أيضًا إذا قمت بشيء جيد وتصدق أنك هذا الشخص، واعلم أيضًا أن لجسدك عليك حقًّا، فلا تتكاسل عن ممارسة الرياضة إذ لن تقوم الثلاثون دقيقة المخصصة لذلك بالإضرار بيومك الذي اعتدت تضييع ساعاته حقًّا، فصحَّتك الجسدية ما هي إلا انعكاس لصحَّتك النفسية.
إن الألم نعمة، ففيه الاستفاقة من الغفلة ومعرفة حقيقة الأمور من حولنا، فعندما تتعرَّض يدك لسطح ساخن مثلًا تجد نفسك تلقائيًّا تتألَّم وتنتفض يداك لا إراديًّا في محاولة من عقلك لإنقاذها بعدما تلقى إشارة سببها الألم، ولولا ذلك الألم ستظل يدك حتى تتفحَّم وتخسرها، وينطبق الأمر أيضًا على الآلام الناتجة عن حدث معنوي أو عاطفي، بالطبع لا نملك حلًّا يخلصك من آلام كهذه، لكن أليست الرسالة التي تصل إلينا منها أن نحب هؤلاء الأشخاص في حياتنا دون أن ننتظر منهم شيئًا، نقبلهم على حالهم ونقبل ما يقدمونه دون طلب المزيد.
الفكرة من كتاب كن سعيدًا
يقول هنري فورد: “سواء كنت تعتقد أنك ستنجح أم لا، فإنك على حق”، ومعنى ذلك أنك ستصبح ما تعلم أنك قادر على فعله، ففي وسط كل هذه السلبيات والمخاوف التي تراودك بشأن حياتك حول الغد، هناك دائمًا حلٌّ يخبرك أنه لا داعي لأن تمضي حياتك في قلق مستمر، ويبدأ الأمر عندما تكون صاحب هدف.
ولكن أهم شيء حقًّا ليس فقط مجرد تحقيق الهدف، وإنما ما نتعلَّمه حقًّا خلال طريق سعينا لتحقيق هذا الهدف وتأثير ذلك في نضج شخصيتنا وتفكيرنا، فما ستحصل عليه خلال سعيك لتحقيق الهدف لا يهم كثيرًا بقدر أهمية ما ستصبح عليه، ولكن كيف يكون الطريق؟ هذا ما سيجيب عنه هذا الكتاب.
مؤلف كتاب كن سعيدًا
أندرو ماثيوز Andrew Matthews: مؤلف ومتحدث تحفيزي أسترالي، تميز بكونه رسامًا محترفًا ومنحه ذلك القدرة على الوصول إلى عقول الجماهير، حاز كتابه “كن سعيدًا” شهرة واسعة بعدما بيعت منه نحو 7 ملايين نسخة بما يصل إلى 42 لغة، ومن أهم مؤلفاته في مجال التنمية الذاتية:
Follow Your Heart
Being a Teen Teen
Happiness Now