ما معوقات نجاح الفريق؟
ما معوقات نجاح الفريق؟
تثبت الدراسات أن لبناء الفريق الناجح أثره المشهود في تحسين الإنتاجية، ورفع الجودة وتقليل الهدر، والرضا في العمل الذي ينتج عن استغلال الطاقات الكامنة والفريدة لكل فرد ولكن إذا كان الموضوع بهذا الحسن، فلماذا لا نرى الفرق الناجحة في كل مكان؟
يقسم الكاتب المعوقات إلى ثقافية وفردية؛ أما الثقافية فمثلًا: ثقافة الشركة وصانعو القرار فيها لا يؤمنون بأسلوب العمل على شكل فريق، فالفردية والمنافسة والتركيز على الإنجاز هي النموذج السائد، حتى نظام المكافآت يشجِّع على التنافس لا التعاون بين الأقسام المختلفة، وأيضًا يصبح التركيز على إنجاز العمل أكبر من التركيز على العاملين، فالعلاقات والمشاعر لا تكون حاضرة بقوة في هذا الأسلوب، وهذا يحول دون أن يعمل الفريق بشكل فعال، وللفردية مساوئها أيضًا في ضعف التفكير الاستراتيجي، لأن الأفراد مهما عظمت مهاراتهم فإنهم قاصرون عن إدراك الصورة الكلية، وبالتالي عجز عن إحداث تغيير كبير.
أمَّا عن المعوقات الفردية فمنها مشكلة قائد الفريق القوي المستبد الذي يتخذ قراره على نحو فردي، ومن ثم يحدد مهام لأعضاء الفريق، فتصبح الاجتماعات صورية لا تؤخذ فيها آراء أعضاء الفريق بمحمل الجد وتضيع أوقاتهم فيها، ومن المعوقات أيضًا أن يكون عدد الفريق كبيرًا مما يصعب عملية التواصل الإنساني والانتماء، وتصبح الفرصة لأخذ أدوار واضحة وغير مكررة أقل، حتى إن المهارات قد تكون مكررة مما يخلق احتكاكات ومصادمات، وأيضًا يكون هناك خطر لظهور مجموعات فرعية مستقلة عن المجموعة الرئيسة قد تنافس بعضها بعضًا، ويقل جانب التعاون والتكافل بين الأفراد، وعليه يقترح الكاتب بناءً على الدراسات المختلفة أن يكون عدد الفريق من أربعة إلى ثمانية أشخاص فقط، وأن تتنوع مهاراتهم ليكمل الفريق بعضه بعضًا، وأن يعملوا في مكان واحد لتسهيل التواصل والفهم بينهم.
الفكرة من كتاب كيف تنمي قدرتك على بناء فرق العمل؟
بالتأكيد كنت في أحد الأيام عضوًا في فريق ما لإنجاز إحدى المهام أو لعلَّك كنت المسؤول عنه، هل يا ترى أنجزتم المهمَّة وهل كان فريقك فعَّالًا؟ وما الذي يجعل فريقًا ما فعَّالًا وآخر غير فعَّال؟ وهل يا ترى السر وحده في القائد؟ هذا ما يجيب عنه كتابنا هذا ويحاول فيه أن يساعدك على بناء فريقك المتميِّز.
مؤلف كتاب كيف تنمي قدرتك على بناء فرق العمل؟
روبرت إليس وايت Rupert Eales-White: مدير لشركتين استشاريتين، تُعنيان بالتدريب والتطوير، وهو ممارس وكاتب ذو خبرة إدارية، وخبير في القيادة وبناء الفريق وإدارة التغيير، ومهارات التعامل مع الآخرين.
من أبرز مؤلَّفاته:
Power of Persuassion
Ask the Right Question
Building Your Team