حياة ستالين ونشأته
حياة ستالين ونشأته
اسمه الرسمي جوزيف فيزاريونوفيتش دجوجا شفيلي، وولد في مدينة جوري بجورجيا في ديسمبر 1879م واسم ستالين يعني “الرجل الصلب” بالروسية وهو لقب له، وكانت والدته تُدعى كاترين وتُوفي ولداها الأولان حتى جاء الثالث ستالين، وكانت تود أن يكون قسيسًا فأدخلته المدرسة الدينية في جوري، وذكرت أنه كان منظمًا.
وفي عام 1894م لم يُعجب ستالين بنظام المدرسة الدينية وأخذ يقرأ سرًّا مؤلفات فيكتور هيجو وداروين وماركس، فترك المدرسة عام 1899م وانضم إلى شعبة مدينة تفليس لحزب العمال الاشتراكي الروسي، وفي عام 1905م وُجِّه للعمل في “باكو” بأمر الحزب للتمهيد للثورة، ثم في عام 1917م أصبح بالفعل من قادة الحزب في ليننجراد.
وعن مرحلة الصبا لستالين، فقد اعتبر نفسه جنديًّا لصالح الماركسية، حتى في حياته الأولى بين عمال السكك الحديدية ومصانع التبغ وغيرهم، وكان بذلك يتعرض لمضايقة البوليس مما اضطره إلى اتخاذ أسماء مستعارة أحيانًا، وفي عام 1902م وقعت حادثة هجوم بعض المتظاهرين على سجن وكان هو على رأسهم، فقُبض عليه وسُجِن نحو ثمانية عشر شهرًا ثم نُفي إلى سيبيريا لمدة ثلاث سنوات، وكان في تلك الفترة شابًّا في الثالثة والعشرين من عمره.
ولم يلبث أن هرب إلى تفليس بعدما قضى عامًا واحدًا في المنفى، ونال فيها نصيبًا من التثقيف، ليجد الحزب قد انقسم إلى قسمين: مناشفة أو منشفيك -وتعني أقلية- ولينينيين، فانضم إلى أنصار لينين، واشترك مع الثوار الاشتراكيين في تنفيذ العمليات الإرهابية والاستيلاء على المصارف ومخازن الدولة لإمداد خلاياهم بالمال، وذُكر أنه ما بين عامي 1903 و1913م قُبِض على ستالين ست مرات، كان في كل مرة فيها يستخدم اسمًا يختلف عن اسمه السابق.
الفكرة من كتاب ستالين
سار الروس على هدي الماركسية في حماسة، واعتنقوا المذهب اعتناقًا صلبًا لا يلين، حتى أصبح مُتحجرًا، وتكوَّن رسل الشيوعية من كلٍّ من ماركس وإنجلز ولينين وستالين، فقد حكم ستالين روسيا نحو ثمانية وعشرين عامًا، ولم يحدث في التاريخ أن جمع حاكم في يده مثل هذه السلطة المطلقة التي كانت لستالين، والذي حكم بها ربع الأرض، ويصدر الكاتب كتابه هذا تزامنًا مع مرور أربعين عامًا على الثورة الروسية، أي خلال فترة حكم خروشيشيف خليفة ستالين، ويناقش شخصية هذا الديكتاتور الصلب ليتعمَّق في خفاياها، فكيف لهذا الذي بدأ حياته لسرقة المصارف لأجل حزبه أن يكون يومًا ما ذا سلطة على كل المصارف؟!
مؤلف كتاب ستالين
فرج جبران: كاتب وصحفي ومترجم مصري، عمل في ديوان المحاسبة بالقاهرة، ترجم العديد من القصص والروايات الفرنسية، كما اشترك في إصدار مجلة “الشعلة”، وفي تحرير آخر ساعة، تُوفي عام 1960م في حادثة اختفاء طائرة أقلعت من بريطانيا ولم يُعثر عليها حتى الآن.
له العديد من الكتب والمؤلفات، منها: “تعال معي إلى أوروبا” و”غرام الملوك” و”ابن بطوطة الثاني”.