السعادة في متناول أيدينا
السعادة في متناول أيدينا
هناك بعض الطرق التي تزيد من سعادة الإنسان، ومنها: الارتباط بالله (عز وجل)، من خلال تنفيذ أوامره، واجتناب نواهيه، والإكثار من النوافل، فهذه هي السعادة الحقيقية، وأكثر التطبيقات صحَّة ما يطبَّق في دولة السويد وما تتمتَّع به من امتيازات رهيبة، وما يقابلها من ازدياد أعداد حالات الانتحار نتيجة فقد الإيمان، فالسعادة هنا ليست شيئًا ماديًّا محسوسًا، بل سعادة روح وقلب، وكذلك وجود الرضا التام، فأهل الحكمة لا يحزنون على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون بالتحديد إن كان فواته شرًّا خالصًا، أم خيرًا مخفيًّا، ويشكرون الله دائمًا على عطاياه، فالمال ليس مصنع السعادة، ولكنه بالتأكيد أحد العوامل المؤدية إليها.
إضافةً إلى تحقيق التوازن في الشخصية على الجانب الروحي والاجتماعي والصحي والمادي، ولكي يكون الإنسان متزنًا في هذه الجوانب، فمن الضروري تحديد الأهداف، وسؤال نفسه عن موضعه الحالي في هذه الجوانب، وما يتطلَّع للوصول إليه فيها، مع وضوح السبب لأن السبب يزيد الرغبة في الهدف، ومن تلك الطرق أيضًا تسامح الإنسان بلا شرط، والعطاء بلا مقابل، فالتسامح بمثابة قرار المرء للعفو عن أخطاء الماضي، وللعون في المستقبل، إلا أن هناك بعض الأمراض الجسدية المتعلقة بالعقل المتسامح، وغير المتسامح، منها الصداع، وآلام الظهر، وقرحة المعدة، لذا فالتسامح أفضل علاج لكل ذلك، ومن الأفكار التي تعين الشخص على التسامح هي وضع نفسه مكان الطرف الآخر ليفهم دوافعه، وأسباب اندفاعه، ومن لم يتعلَّم التسامح لم يذُق لذَّة العفو، وراحة البال التي يحظى بها من عفا.
وتمام السعادة أن يرى الإنسان من حوله سعداء، وفاقد الشيء لا يعطيه، فكلما امتلك الشخص الكثير من شيء ما يستطيع أن يهب الآخرين إياه، والأحزان ما هي إلا عقبة تعوق استمرار المرء في العطاء، وتسلب الفرحة منه، وكلما استحضر المرء نعم الله عليه، صار أكثر امتنانًا وسرورًا، فمهما اشتدَّ الظلام فهناك شمعة واحدة كفيلة بأن تبدِّد سواده.
الفكرة من كتاب حياة بلا توتر
من منا لا يعاني في حياته التوتر أو القلق ويبحث عن السعادة والاطمئنان؟! من منا لا يرغب في الطمأنينة والراحة في حياته؟! إن الحياة لا تكاد تخلو من منغِّصات تؤرِّق الإنسان، وقد يفقد البعض قواه ويرفع الراية البيضاء للتوتر ويقع فريسة لهذا الشعور الذي لا يرحم، وهناك آخرون يتحدون المواقف ويسلكون طريقًا يلتمسون فيه القوة لمواجهة صعوبات الحياة.
الدكتور إبراهيم الفقي يعد من الخبراء القلائل الذين أجادوا تشخيص مشكلات التوتر ووضع الحلول للتخلص منها في أقرب وقت، دون أن يكون لها أي تأثير سواء أكان نفسيًّا أم جسديًّا، ومن خلال هذا الكتاب يعرف الفقي التوتُّر وأعراضه الجسدية والنفسية، وكيف يمكن تجنُّبه، وما المعنى الحقيقي للسعادة وكيفية الوصول إليها؟
مؤلف كتاب حياة بلا توتر
إبراهيم الفقي: خبير التنمية البشرية، والبرمجة اللغوية العصبية، ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية، واضع نظرية ديناميكية التكيُّف العصبي، ونظرية قوة الطاقة البشرية، وله العديد من المؤلفات، منها:
سحر القيادة.
إدارة الوقت.
العمل الجماعي.
قوة الذكاء الروحي.
المفاتيح العشرة للنجاح.