ما الذي يمنعنا من حلِّ النزاعات؟
ما الذي يمنعنا من حلِّ النزاعات؟
هناك عقبات وعوائق تمنعنا من حلِّ التفاعلات الصعبة، منها: الخوف من الصراع النفسي الناتج عن التفكير في التفاعل الصعب والاعتقاد بأن المشكلة سوف تحلُّ من تلقاء نفسها، وعلاج هذا أن تُذكِّر نفسك أن المشكلات لا تستطيع حلَّ نفسها بمفردها، وأن تركِّز تفكيرك على الجانب الإيجابي من حلِّ الصراع، واعلم أن بعض الراحة المؤقتة في الهروب من حل النزاع لن تنهيه، بل ستزيد أضراره، ومن العقبات أيضًا العجز عن إدراك المشكلات مع الآخر في مكان العمل، وعلاجه يكون بملاحظة جودة العلاقات، والسؤال عن أيٍّ منها تبدو متوتِّرة أو غير فاعلة؟
كذلك الاعتقاد بأن التفاعلات الصعبة هي نتيجة أخطاء الآخرين فقط، ويمكنك أن تعالج ذلك بأن تدرك دورك في النزاع ثم تحدِّد ما يمكنك فعله لتحسين الموقف، ومن العوائق كذلك الرغبة في قبول الموقف كما هو عليه لأنك غير مستعد لإدارة عملية التغيير، ولحلِّ هذه النقطة عليك أن تقارن المخاطر الناتجة عن التفاعل بالفوائد المترتِّبة على حله، فإذا كانت أقل أو تساويها، فعليك أن تبدأ بوضع خطة لحل الصراع والعمل على تنفيذها.
ويمكننا التغلب على عقبة عدم القدرة على تمييز العلاقات المهمة عن غيرها، عن طريق تحديد قوة العلاقة وهل هي طويلة أم قصيرة الأمد، أما عدم القدرة على تحديد النزاعات التي يجب التدخل لحلها شخصيًّا، فعليك أن تحدِّد هل أنت جزء من المشكلة أم لا؟ مثل أنك تقوم دائمًا بحل مشكلات الموظفين بدلًا من أن تعلِّمهم كيفية التعامل معها، وهذا خوفًا من أن يقولوا عنك إنك غير كفء لحل المشكلات أو غير مهتم بهم، وبالتالي تجد أنك تزحم وقتك بمهام إضافية وتنزعج منهم، أما عقبة الاقتناع بأن الآخرين لن يتغيروا حتى لو حاولت تحسين الموقف، فيكون حلها بألا تركِّز على تغيير الشخص الآخر، ولكن ركز على تغيير نمط التفاعل بينكما، و يتحقَّق ذلك بتغيير سلوكك أنت أولًا.
الفكرة من كتاب إدارة التفاعلات الصعبة.. حلول من الخبراء لتحديات يومية
من منا لا يتعرَّض لضغوطات يومية ومواقف متأزِّمة مع من حوله ثم لا يدري كيف يتصرف؟ أو حتى كيف يساعد من حوله على حل مشكلاتهم معًا؟ وماذا عن تلك المشكلات إذا كانت في بيئات العمل بين الموظفين بعضهم وبعض أو مع المديرين؟ لا بدَّ أن هذا سيؤثِّر في الإنتاجية!
تأتي إجابات تلك الأسئلة معنا في هذا الكتاب مع ذكر الكثير من الأمثلة للمشكلات وآليات الحل في بيئة العمل حتى تحسن تطبيق تلك الحلول.
مؤلف كتاب إدارة التفاعلات الصعبة.. حلول من الخبراء لتحديات يومية
كلية هارفارد لإدارة الأعمال: هي كلية أعمال تابعة لجامعة هارفارد في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، أصدرت سلسلة كتاب الجيب العلمي، والتي تقدم حلولًا لتحديات كثيرة يواجهها المديرون، ومنها الكتاب الذي معنا وكتب أخرى، مثل:
إدارة الذات.
اضبط وقتك.
إدارة المشاريع.
قيادة فريق العمل.