هم الدعوة
هم الدعوة
إن قيمة المرء بما يطلب ويسعى وإن قيمة المسلم في همَّته، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “العامة تقول: قيمة كل امرئٍ ما يُحسِن، والخاصة تقول: قيمة كل امرئ ما يطلب”، وتعدُّ الدعوة فرض كفاية، لكنها تحوَّلت إلى فرض عين من قلة ممارسيها ومن كثرة الغافلين عنها وعن الدين وكثرة انتشار المنكرات، ولا بدَّ أن يحمل هم الدعوة كل مسلم (سواء كان ذكرًا أم أنثى)، فهو مُطالب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومتابعة أحوال الأمة، فالدعوة رسالة شاملة وتغيير تام وثورة قالعة لأنياب الظلام، فهي إبطال للباطل وإظهار للحق، فهي حق عظيم وأمانة أعظم لكل مسلم.
واعلم أن ما يُطلَب منك أيها الرجل يُطلب منكِ أيتها المرأة، فكلاكما مسؤول عن هذه الأمة وتعميرها وتربيتها، وليس على الرجل إن كان له أخت أو ابنة أو زوجة أو أم أن يمنعها من العلم والتعليم في دينها، فهو مسؤوليتها لتربية نصف المجتمع وبناء بيتها وأيضًا لدينها، بل وهي أولى بدعوة النساء من بني جنسها لتُفهِمهُن وتُعلِّمهن، وقد يصيب حامل همِّ الدعوة فتور، لكنه لا يعيش لنفسه فقط، بل للأمة جمعاء ويبذل ما يستطيع من مال وعلم ونفس لدينه، لكن حين يغيب عنه هم الدعوة تكثر أعماله الدنيوية وتقل ثماره المُنتجة، فالدعوة إلى الله هي وظيفة المرسلين وأتباعهم، فكيف لنا أن نحوِّل عنها ونستهين بها؟
الفكرة من كتاب يا صاحب الرسالة
“يا صاحب الرسالة أنت قائد التغيير البشري اللازم لوقوع التغيير الإلهي المُرتقب، فكيف نطلبك فلا نجدك!”..
هذا الكتاب لمن يحمل هم الدعوة للإسلام وتكاسل أو فتر عنها، ويناقش الكاتب عدة نقاط مهمة عن حامل لواء الدعوة للإسلام، وصاحب الرسالة كيف يوصلها وكيف يتخيَّر زوجة معه، وما عوائق الدعوة للإسلام، وكيف يكسر هذه العوائق تاركها خلفه مُحقِّقًا عمله ونيَّته بهمَّة وعلو.
مؤلف كتاب يا صاحب الرسالة
خالد أبو شادي: ولد في 18 مارس 1973 بمحافظة الغربية، وهو صيدلي وداعية إسلامي له كتب ومحاضرات توعوية، ويركِّز في دعوته على إصلاح القلوب.
ومن أبرز مؤلفاته: “أول مرة أصلي”، و”ينابيع الرجاء”، و”جرعات الدواء”، و”نطق الحجاب”، و”صفقات رابحة”، و”رحلة البحث عن اليقين”، و”هبي يا رياح الإيمان”، و”سباق نحو الجنان”.