كينز والاقتصاد الكينزي

يعدُّ كينز هو بحق من أعطى قُبلة الحياة للرأسمالية من جديد بعدما كانت تنازع الموت وهي في الرمق الأخير عقب الكساد الكبير 1929 الذي استمر عقدًا كاملًا، وكاد أن يمثل الفصل الأخير للنظرية الرأسمالية، فجاء كتابه “النظرية العامة للتشغيل والفائدة والنقود” بمثابة رسالة سماوية في عصر من الظلام الدامس، حيث تضمن علاجًا قاسيًا تمثل في مناقشة جذور الفكر الرأسمالي التي كان يعد الاقتراب منها في ذلك الوقت من الخطايا الكبار!

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كانت النظرية التقليدية تعتقد أن العرض يخلق الطلب المساوي له “قانون ساي”، وذلك لإيمانهم أن النقود لا تمثل سوى دور الوسيط، ومع مرونة الأسعار والأجور فلن تكون هناك إلا ثمة اضطرابات يسيرة سيتم تصحيحها تلقائيًّا مع الوقت، ومن هنا لم تكن هناك حاجة إلى بحث قضايا الاقتصاد الكلي، ولكن مع استمرار الكساد الكبير عقدًا كاملًا بدا وكأن المعبد “النظرية الرأسمالية” في طريقه إلى السقوط.

من هنا كان دور كينز الذي أوضح أن النقود قد تُطلب لذاتها “تفضيل السيولة” واستنادًا إلى ذلك أثبت كينز خطأ قانون ساي بسبب ظاهرة الاكتناز، وأوضح أن العكس هو الصحيح، فالطلب هو الذي يخلق العرض، كما أن التوازن الاقتصادي عند كينز لا يشترط أن يتحقَّق عند التشغيل الكامل، فالاقتصاد أقرب ما يكون إلى المصعد أي إنه قد يتوقف عند أي مستوى محققًا التوازن حتى مع وجود بطالة بسبب توقعات المنتجين وما تنطوي عليه من تفاؤل أو تشاؤم، وبعد تمهيد الساحة أطلق كينز صيحة مدوية حين نادى بتدخل الدولة في النشاط الاقتصادي لتنشيط الطلب مصطدمًا بذلك مع أحد أهم أفكار الثالوث المقدس عند التقليديين، ألا وهي الحرية الاقتصادية وفكرة الدولة الحارسة، ومن هنا كان ميلاد ما يعرف بالاقتصاد الكلي على يد اللورد جون ماينارد كينز.

“إن أفكار الاقتصاديين الكبار هزت دعائم العالم، والأخطاء التي وقعوا فيها كانت مسؤولة أن تؤدي إلى النكبات!”.

يعدُّ هذا الكتاب سردًا وتحليلًا في الوقت ذاته لأبرز المحطات التي مر بها تدوين علم الاقتصاد منذ الحضارات القديمة حتى اليوم، مبينًا تطور الثراء الفكري للعقل البشري عبر الحقب الزمنية المختلفة.

حازم عبد العزيز الببلاوي: أستاذ دكتور في الاقتصاد ومفكر وكاتب مصري، ولد في 17 أكتوبر عام 1936، بالقاهرة، وحصل على الدكتوراه في الاقتصاد من فرنسا عام 1964، واختير في 2011 نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للمالية، كما شغل سابقًا منصب رئيس الوزراء في مصر عام 2013، ويشغل حاليًّا منصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي،كما يشغل منصب مستشار صندوق النقد العربي بأبوظبي.

له العديد من المؤلفات، أبرزها:

· النظام الاقتصادي الدولي المعاصر.

· المجتمع العربي في عصر العولمة.