تطور فلسفة العلم عند نيوتن
تطور فلسفة العلم عند نيوتن
ظهرت رغبة نيوتن للالتحاق بدراسة القانون، ولكن أعمال جاليليو في الفيزياء ونظرية كوبرنيكوس الفلكية جذبتا اهتمامه بشكل خاص، ولقد سجل نيوتن أفكاره في تلك الفترة وكانت جامعة كمبردج في ذلك الوقت مثل غيرها من الجامعات لا تزال غارقة في تعاليم أرسطو ومذهبه، فكان على نيوتن وزملائه في الدراسة أن يتلقوا دروسًا عن أعمال أرسطو وأفلاطون وعن النظرة الشائعة آنذاك، وهي أن الأرض مركز الكون لكن في نفس الوقت اجتذبته أعمال فلاسفة الفيزياء، وكان نيوتن قد حصل على الدرجة العلمية لتبدأ من هذه النقطة رحلته الطويلة مع العلم والبحث العلمي، والجاذبية الأرضية، ولو لم يقدم نيوتن شيئًا للبشرية غير الصياغة الرياضية وقانون الجاذبية لبقي أحد أعظم علماء الفيزياء في التاريخ.
ثم جاءت الفترة التي ظهرت فيها حركة الإصلاح الديني في أوروبا (في القرنين الخامس عشر، والسادس عشر)، وتعتبر تلك هي الفترة الانتقالية للفكر الديني الغربي من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة، فقبل ظهور حركة الإصلاح الديني كان الإنسان خاضعًا لسلطة الكنيسة خضوعًا تامًّا، فتمكن الإصلاح الديني من تحريره بصورة كبيرة من السيطرة المزدوجة للكنيسة، ورجال الحكم المدني، وحقَّق له كسبًا في كثير من الميادين، كان أبرزها: الحرية والفردية، وكانت المرة الأولى التي استخدم فيها مصطلح “الإصلاح الديني”، في القارة الأوروبية عندما بعث مارتن لوثر خطابًا إلى الدوق جورج طالب فيه بالإصلاح الديني.
الفكرة من كتاب موسوعة تاريخ الأفكار ج1
“اليوتوبيا”: كلمة يونانية تعني المكان غير الموجود، أو المكان الموجود في الخيال، والذي يتمتَّع بنظام اجتماعي وسياسي وأخلاقي مثالي، والمجتمع المثالي لا بدَّ أن يكون مجتمعًا أكثر إنسانية يؤكِّد كرامة وقيمة الإنسان، فالإِنسان هو المؤمن بوجود قيم وأخلاق مشتركة بين البشر جميعًا رغم اختلاف أنواعهم وألوانهم وعقائدهم.
مؤلف كتاب موسوعة تاريخ الأفكار ج1
مرفت عبد الناصر، استشاري وأستاذ الطب النفسي الزائر، بجامعة كوليدج في لندن، حاصلة على زمالة الكلية الملكية للأطباء النفسانيين، لها مؤلفات مهمة عن دور الثقافة في نشأة المرض النفسي باللغة الإنجليزية، والعديد من المقالات في الأدب والنقد والفلسفة وعلم المصريات باللغة العربية، من أعمالها سلسلة مصورة من أربعين جزءًا عن تاريخ مصر القديم للأطفال من (1997: 2002).