المنهج العلمي بين السكون والحركة
المنهج العلمي بين السكون والحركة
تعد المدرسة العلمية هي بداية النقلة الكبرى من عصر الجمود إلى عصر العلوم، وقد آمن “بيكون” إيمانًا مطلقًا بالعلم وبقدرته على تحسين أحوال البشر فجعل العلم أداة في يد الإنسان، تعينه على فهم الطبيعة وبالتالي السيطرة عليها، ويؤمن بيكون بأن الإنسان كان له السيادة على المخلوقات جميعًا، ثم أدى فساد العلم إلى فقدان هذه السيطرة، ومن هنا كانت غايته مساعدة الإنسان على استعادة سيطرته على العالم، وأراد بيكون أن يعلم الإنسان كيف ينظر إلى الطبيعة، فالأشياء تظهر لنا أولًا في الضباب وما نسميه في أغلب الأحيان مبادئ هو مجرد مخطَّطات عملية تحجب عنا حقيقة الأشياء وعمقها، ورأى أنه يجب أن تكون للإنسان عقلية عملية جديدة.
وأول من دعا علميًّا إلى المنهج العلمي هو جاليليو، إذ قام بعمل العديد من الإنجازات في مجال العلوم التكنولوجية والتطبيقية، واخترع نسخة أخرى محسَّنة من البوصلة العسكرية، كما دافع عن مركزية الشمس فكانت هذه نقطة خلافه مع الكنيسة، وأدى ذلك إلى محاكمته عن طريق محاكم التفتيش، وكان جاليليو مؤمنًا بِنظرية كُوبرنِيكوس وكتابه الذي لم ينشر إلا بعد وفاته، وأعلن هذا في إحدى محاضراته، كما أثبت جاليليو عدم قابلية المادة للفناء، وشرح أنَّ سرعة سقوط الأجسام سقوطًا حرًّا تزداد بنسبة منتظمة، كما ألَّف كتابًا عن نظرياته وملاحظاته تثبت أن الأرض كوكب صغير يدور حول الشمس وليس هو مركز الكون.
الفكرة من كتاب موسوعة تاريخ الأفكار ج1
“اليوتوبيا”: كلمة يونانية تعني المكان غير الموجود، أو المكان الموجود في الخيال، والذي يتمتَّع بنظام اجتماعي وسياسي وأخلاقي مثالي، والمجتمع المثالي لا بدَّ أن يكون مجتمعًا أكثر إنسانية يؤكِّد كرامة وقيمة الإنسان، فالإِنسان هو المؤمن بوجود قيم وأخلاق مشتركة بين البشر جميعًا رغم اختلاف أنواعهم وألوانهم وعقائدهم.
مؤلف كتاب موسوعة تاريخ الأفكار ج1
مرفت عبد الناصر، استشاري وأستاذ الطب النفسي الزائر، بجامعة كوليدج في لندن، حاصلة على زمالة الكلية الملكية للأطباء النفسانيين، لها مؤلفات مهمة عن دور الثقافة في نشأة المرض النفسي باللغة الإنجليزية، والعديد من المقالات في الأدب والنقد والفلسفة وعلم المصريات باللغة العربية، من أعمالها سلسلة مصورة من أربعين جزءًا عن تاريخ مصر القديم للأطفال من (1997: 2002).