جائزة نوبل والشهرة العالمية لآل كوري
جائزة نوبل والشهرة العالمية لآل كوري
كانت أبحاثها تتقدم مرة بعد مرة، وبدأت أخبار آل كوري تجذب أنظار المجتمع العلمي بعد أن أعلنت اكتشاف عنصر البولونيوم، وتمكنت من أن تنتج مادة نشاطها الإشعاعي أكبر ٩٠٠ مرة من اليورانيوم النقي، واكتشاف الراديوم الذي يعد الإنجاز الأكبر لها، وتلقت إخطارًا رسميًّا من الملك “أوسكار الثاني” بالحصول على جائزة نوبل، ودعاها الرئيس الفرنسي “إيميل فرانسوا لوبييه” إلى معرض باريس العالمي عام ١٩٠٠، وبحضور كثير من الدول المشاركة كان النشاط الإشعاعي يشغل الاهتمام العالمي، وحصلت هي وزوجها وبيركل على جائزة نوبل في الفيزياء.
وفي عام ١٩٠٣م قدمت رسالة الدكتوراه وأصبحت بعدها أول امرأة في فرنسا تحصل على كرسي أستاذ في السوربون، وأول امرأة تحصل على الجائزة لتثبت للعالم أجمع أن المرأة قادرة على التفوق والنبوغ مثل الرجل وأكثر، وعلى مدى اثنين وثلاثين عامًا من تاريخ تسلمها للجائزة تظل هي المرأة الوحيدة التي حظيت بهذا الشرف، لم تحصل امرأة أخرى عليها غيرها إلى أن فازت بها ابنتها إيرين عام ١٩٣٥.
وقد جلبت هذه الشهرة إلى آل كوري الكثير من الجوائز الأخرى، حيث حصلت ماري على ميدالية الجمعية الملكية بلندن وأكثر من عشر درجات دكتوراه فخرية، ووظيفة كبير الباحثين، كما نالت عضوية أكاديميات في عدة دول مختلفة تهافتت على دعوتها لإلقاء المحاضرات، وقام الرئيس الفرنسي بزيارتهم وأخذ صور معهم في معملهم.
الفكرة من كتاب هوس العبقرية.. العالم الداخلي لماري كوري
سيدة لا ينساها التاريخ خصوصًا في مجالي الفيزياء والكيمياء، فقصة كفاحها ألهمت جميع النساء على مر العصور، إنها ماري كوري..
يعرض هذا الكتاب العالم الداخلي والحياة السرية لماري كوري عن قرب كما كتبت في مذكراتها، وشهادات عائلتها، تتبع المؤلفة فيه سيرة حياتها منذ النشأة والطفولة مرورًا بأبرز محطات حياتها وتكوينها العلمي ونشاطها، حتى الأيام الأخيرة في حياتها، تعرض فيه أهم الأحداث الفارقة والصعوبات التي تفوَّقت عليها، حتى أصبحت أول سيدة تحصل على منصب أستاذ في جامعة السوربون، وأول امرأة تفوز بجائزة نوبل ليس مرة، بل اثنتين، الأولى بالاشتراك مع زوجها وهنري بيركل، والثانية منفردة، حتى وصلت إلى خمس جوائز نوبل هي وزوجها وابنتها، وتم عرض قصتها ورحلتها في فيلم سينمائي.
مؤلف كتاب هوس العبقرية.. العالم الداخلي لماري كوري
باربارا جولدسميث Barbara Goldsmith: مؤلفة وصحفية أمريكية، حصلت الدكتوراه، وجائزة أفضل كاتب للعام من بوسطن جلوب، وجائزة إيمي مرتين، وهي تكتب في عدة صحف مشهورة مثل: “نيويورك تايمز”، وتندرج كتبها تحت قائمة الأكثر مبيعًا مثل رواية “رجل القش”، و”القوى الأخرى: عصر التضرع والروحانية”، و”أخيرًا سعداء”، و”هوس العبقرية” الذي يعد من أشهر كتبها، وتوفيت عام ٢٠١٦.