البعد عن القلق

يعد القلق والتوتر من المشاعر السلبية التي يجب أن نتعلم التعامل معها لأننا لن نستطيع تحصين أنفسنا منها، فهي واقع حقيقي نتعامل معه أكثر من مرة على مدى اليوم، ولمقاومتها يجب أن ننمِّي قدرتنا على الهدوء والسكون ونحوِّلهما إلى ممارسات يومية واعية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فالهدوء يتطلَّب التحكم في ردود أفعالنا عن طريق التدريب على ردود الفعل البطيئة مع التفكير السريع، ومن الممكن اعتماد عدد من الطرق كالعد حتى عشرة، والتنفس البطيء، أو استعمال عبارة “لست متأكدًا الآن أحتاج بعض الوقت للتفكير”، وتضرب الكاتبة مثلًا بنفسها أنها أم هادئة جدًّا ليس لأن هذا طبعها، بل لأنها تتمرَّن كثيرًا على هذا السلوك في حياتها اليومية مع أطفالها، مع محاولة البطء في الاستجابة جنبًا إلى جنب سرعة التفكير، إيمانًا بأن القلق معدٍ للغاية، وكذلك الهدوء.

أما السكون فهو القدرة على خلق مساحة خاصة خالية من زحام الناس والأفكار والسماح لأنفسنا فيها بالغوص داخل مشاعرنا الخاصة وأفكارنا، ولتحقيق السكون يتعيَّن علينا اتخاذ قرارات واعية بتغيير نظام حياتنا السريع بأن ننام عميقًا لفترة كافية، ونقلِّل الكافيين ونمارس الرياضة على نحو ثابت، كالسباحة أو المشي، ونستمد الإلهام من مخالطة أناس يمارسون الهدوء والسكينة، وللاستمرار في قرارنا بمقاومة القلق يجب أن نتعلم أنماطًا مختلفة للهدوء ونجربها حتى نعلم أيها يناسبنا أكثر.

في هذا الكتاب؛ تقدم الكاتبة ما يعنيه أن نعيش حياتنا بكامل قلوبنا ونصدق أننا جديرون بالحب رغم عدم كمالنا ومثاليتنا، وكيف نعيش هذه الرحلة الواعية عن طريق ممارسات يومية، ونغوص في بحر نفوسنا لنكتشف الطريقة الصحيحة لإنقاذ أنفسنا في لحظات الضعف والخزي والألم، فتقبُّل الضعف والرقة لا يعارض ولا يقل أهمية عن تنمية المعرفة والسعي وطلب القوة، ونحن في رحلة تتطلَّب عمل العقل بقدر ما تتطلَّب عمل القلب، والكثيرون منا يقصرون في عمل القلب.

برينيه براون Brené Brown باحثة وكاتبة وأستاذة جامعية، عضو هيئة البحث في كلية الدراسات العليا للعمل الاجتماعي بجامعة هيوستن، قضت أكثر من سبع سنوات في دراسة مشاعر الخزي والألم وكيفية التعامل معها والمرونة المطلوبة للعبور منها لنصل في النهاية إلى العيش بكامل قلوبنا ممتنِّين لكوننا بشرًا جديرين بالحب، وتم اختيارها واحدة من أكثر خمسين امرأة تأثيرًا في عام 2009.
من أشهر مؤلفاتها: “كنت أظن أنني وحدي في هذا ولكنني لست كذلك”، و”الجرأة بعظمة” و”فهم الخزي والتغلب عليه”، ولها كثير من المقالات في المجلات والصحف الإخبارية القومية.