3 مهارات لتنمية عادة القراءة
القراءة من الأنشطة الأساسية في حياتنا، ومينفعش إنسان حي يقول أنا لا أقرأ.
فيه 3 مهارات ممكن يساعدوك على تنمية عادة القراءة.
1. تخصيص وقت للقراءة.
صخب الحياة اليومية وضوضاءها بيعطلوا أي قارئ حقيقي…
التزامات العمل، والأولاد، والإرهاق، وحاجات كتير في حياتنا اليومية بتحد من قدرتنا على القراءة بشكل مستمر.
ممكن نقول إن:
(القراءة تجبرك على أن تكون هادئ، في عالم لا يسمح بذلك).
محتاج تحارب الأول الظروف والمعوقات اللي حواليك، وبعد كدا تحارب المعوقات الداخلية.
من أهم الأمور اللي ممكن تساعدك على فعل دا:
تخصيص وقت للقراءة.
واللي عمرك ما هتقدر تعمله بدون التزام.
حتى لو مش هتتفرج على التلفزيون، ولا هتفتح السوشيال ميديا، ولا تخرج مع أصحابك.
المهم تلتزم بالقدر اللي ألزمت بيه نفسك.
خلينا نوضح كذا نقطة متعلقين بالمهارة دي:
1. أحيانًا هتكون راجع من الشغل تعبان، أو مرهق.
في الحقيقة غالب الوقت هتكون تعبان ومرهق، ودا لأن القراءة من آخر أولوياتك.
وبتاخد المتبقي من وقتك.
واللي هو يكاد يكون مش موجود.
=وبالتالي؛ لو أنت عاوز تلاقي وقت للقراءة: اصنعه.
ببساطة: عود نفسك على القراءة في الأوقات الحرجة، والأوقات البينية الضائعة بين التزاماتنا اليومية مثلًا.
(دا لو أنت فعلًا وقتك مشغول بشكل كامل).
2. احذر من مبدأ (الكل أو اللاشيء) / أو التفكير بطريقة الأبيض والأسود.
مش لازم أخصص مثلًا نص ساعة يوميًا، ويكون المتاح ليا ربع ساعة بس: وأقرر مستغلوش بحجة إن دا مش القدر اللي أنا حطيته لنفسي، أو بحجة انتظار الوقت المثالي (وهو توافر النص ساعة كاملة).
اقرأ حتى ولو أقل من القدر اللي حددته، ومتقعش في الفخ دا.
استغل أي شيء مهما كان بسيط.
3. ممكن نطبق المهارة دي على نطاق الأسرة.
(وخصوصًا لو فيه أطفال صغيرين عاوزين نعودهم على القراءة).
يكون فيه وقت يومي للأسرة كلها تجلس فيه لممارسة حياة القُرَّاء.
يقرأوا سوا، أو يتبادلوا الكتب، ويتشاركوا الملاحظات والترشيحات، وأوجه الاستفادة من الكتب اللي قرأوها.
يعني باختصار: ممكن نقسم الوقت المخصص للقراءة؛ لقسمين:
قسم يتعلق بالقراءة المستقلة لكل فرد، يعني معروف إن دا وقت القراءة فكل فرد قاعد بيقرأ مع نفسه.
وقسم تاني يتعلق بالمناقشة الجماعية.
* ولو كان فيه طفل بيواجه مشكلة خاصة مع القراءة؛ فهو هيحتاج لدعم خاص بيه.
ودا عن طريق قضاء وقت معاه، لتحديد احتياجاته، والتوصل لحلول عن طريق إثارة الأفكار، والاحتفاء بالنجاحات، ووضع أهداف معقولة تساعده على مواصلة التقدم في القراءة.
4. إدراك العقبات الشخصية.
اللي بتمنعك من القراءة بالقدر اللي ترغب فيه.
زي وجود الأولاد مثلًا، واهتمامك بيهم، أو إدمانك للسوشيال ميديا.
إدراكك للعقبات دي هيساعدك على وضع استراتيجيات للتغلب عليها.
2. وضع خطط للقراءة.
خطط لإنجاز قدر معين من الكتب مثلًا.
أو إنهاء مجموعة من الكتب متعلقة بتخصص ما في مدة معينة.
وممكن نقول بشكل عام إن فيه نوعين من الخطط:
1. خطط الالتزام.
ودي بتبني أساس قوي لعادات القراءة.
إنك تخلص فرع ما من العلوم، أو تنهي مستوى معين من التخصص فيه.
وبدون النوع دا من الخطط هتلاقي نفسك بتقرأ بشكل عشوائي، ولم تنجز شيء.
أنت محتاج تنقطع لشيء وتنجز فيه قدر كبير.
2. خطط التحدي.
ودي بتوسع آفاقنا، وبتزيد من معرفتنا؛ واللي بنبنيها بشكل أفقي.
يعني بنحدد مقدار معين مثلًا، ونتحدى نفسنا في إنهاءه.
وبيكون الغرض من النوع دا من الخطط؛ إبقاء القراءة نشاط ممتع.
3. مشاركة عادة القراءة والكتب مع قراء آخرين.
فيه تحديات وقوائم وبرامج تنشئ من قبل قراء آخرين أو متخصصين، من الممكن الانضمام ليهم.
وفيه مجموعات للقراء بيتبادلوا فيها معلومات عن الكتب، زي مجموعة أخضر على الفيس بوك (واللي هتلاقوا الرابط بتاعها في التعليقات).
* وجودك في بيئة فيها قراء آخرين أمر مشجع، وبيساعد على تنمية روح المنافسة عندك، والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين.
دا بالإضافة للفائدة والاستمتاع من وجودك في مكان بتربطك فيه علاقات مع أشخاص مهتمين بنفس اهتماماتك، وقادرين يناقشوك، ويزودوا من معرفتك، في وقت قد لا تكون فيه مطلع بشكل كافي، أو معندكش الخبرة الكافية.
وبس كدا.
سلام.