٢ مليون دولار

استمرت أسهم “القيادة العالمية” و”ثايكول”، التي احتفظ بها دَارْفَاسْ، في الصعود، وعندما بدأ سهم “القيادة العالمية” في الهبوط باعه بأسعار تتراوح بين ٨٦ و٨٩ دولارًا فحقق أرباحًا قدرها (٤٠٩,٣٥٦) دولارًا، ثم استثمر تلك الأموال مجددًا، فاشترى ٢٠٠٠ سهم من “أدوات تكساس Texas Instruments” بمتوسط سعري ٩٤ دولارًا، و١٥٠٠ آخرين بسعر ٩٧، وعندما استمر السهم في الصعود اشترى ٢٠٠٠ سهم آخرين بسعر ١٠٢. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

في تلك الأثناء أُعلِنَ عن تقسيم سهم “ثايكول” بنسبة ٣ إلى ١ وارتفع سعر السهم إلى ٧٢ دولارًا، فباعها دَارْفَاسْ بمتوسط سعري ٦٨، وبلغت أرباحه (٨٦٢,٠٣١) دولارًا. 

وقد طرح ذلك مشكلة أخرى وهي أنَّ إعادة استثمار مليون دولار قد تؤثر في السوق، فقسَّم أمواله قسمين واشترى أربعة أسهم شراءً استكشافيًّا، وهي “راديو زينث Zenith Radio”، و”ليتون للصناعة Litton Industries”، و”فارشيلد كاميرا Fairchild Camera” و”بيكمان للأدوات Beckman Instruments”، وبعد شهر قرر نقل المليون دولار إلى أقوى سهمين وهما “راديو زينث” و”فارشيلد كاميرا”.

وفي يوم واحد بلغت أرباح دَارْفَاسْ من أسهمه الثلاثة “أدوات تكساس” و”راديو زينث” و”فارشيلد كاميرا” (١٠٠,٠٠٠) دولار، ثم أخذت في الازدياد حتى بلغت قيمة أسهمه خلال أشهر قليلة أكثر من (٢,٢٥٠,٠٠٠) دولار.

وعندما انتشر الحديث في وول ستريت عن نجاح دَارْفَاسْ في سوق الأسهم، تواصلت معه “صحيفة التايمز” من أجل نشر قصة نجاحه، وبعد تحقيقات خبراء مجلة التايمز، نُشِرَ المقال الذي كان له تأثير كبير في الأوساط المالية.  

يتحدث الكتاب عن قصة نجاح نِيكُولَاسْ دَارْفَاسْ في بورصة وول ستريت، فبعد أن دخل عالم البورصة عن طريق الصدفة، خاض عديدًا من التجارب الناجحة والفاشلة حتى اكتسب خبرة واسعة استطاع من خلالها التوصل إلى نظريته الخاصة في التداول، وابتكار خطة مُحكَمَة لإبعاد نفسه عن الشائعات المُتضارِبة وأخبار البورصة التي كانت سببًا في معظم صفقاته الخاسرة، ومن خلال ذلك استطاع دَارْفَاسْ بعد ٧ أعوام من المتاجرة، وفي خلال ١٨ شهرًا فقط، أن يحقق ثروة ضخمة تجاوزت المليوني دولار.

نيكولاس دارفاس: وُلد عام ١٩٢٠ وتوفي عام ١٩٧٧، نشأ في المَجَر وهاجر إلى تركيا عام ١٩٤٣ ثم إلى أمريكا، وعمل في تقديم العروض الراقصة في برودواي، دخل عالم البورصة عام ١٩٥٣ واستطاع في غضون ٧ أعوام تحقيق ثروة ضخمة، له مؤلفات أخرى منها: 

 إنك تستطيع فعلها مرةً أخرى. 
وول ستريت، صورة أخرى من لاس فيغاس.
تشريح النجاح.

عن المترجم:
مُحَمَّد مَحْمُود البَرَمَاوِي: من مواليد عام ١٩٧٦، تخرج في كلية التجارة جامعة الإسكندرية قسم إدارة الأعمال، وحاصل على شهادة خبير أسواق المال من الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين.