يعلن حبه
يعلن حبه
كان (ﷺ) يلتمس لزوجاته (رضي الله عنهن) الأعذار، ويتغافل عن زلاتهن، ويراعي غيرتهن، يقول أنس بن مالك (رضي الله عنه): “كان رسولُ الله (ﷺ) عند بعض نسائه، فأرسلَتْ إِليه إِحدى أُمهات المؤمنين بِصَحْفَة فيها طعام، فَضَرَبتِ التي هو في بيتها الصَّحفَة، فانْفَلَقَتْ، فَجَمَعَ رسولُ الله (ﷺ) فِلَق الصَّحفَةِ، ثم جعل يجمع فيها الطعام ويقول: “غَارتْ أُمُّكم، غارتْ أُمُّكم”، وكان يبشِّر نساءه بما يسرُّهن، فعن عائشة قالت قال لي رسول الله: “إني ليهون عليَّ الموت أن أُريتُكِ زوجتي في الجنة”، وقد مات النبي (ﷺ) ورأسه في حجر عائشة، ولما سأله عمرو بن العاص عن أحب الناس إليه قال “عائشة”.
وعن حبه لخديجة فكان يقول: “إني رزقت حبها”، تقول عائشة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول: “إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد”، وكان يُسرُّ إذا ذكَّره أحد بها، ويود من كانت تودهم، فإذا ذبح الشاة قال “أرسلوا إلى أصدقاء خديجة”، وإذا أُتي بشيء له قال: “اذهبوا إلى بيت فلانة فإنها كانت تحب خديجة”، وقد أتته عجوز وهو عند عائشة، فقالت عائشة يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال فقال: “إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان”.
الفكرة من كتاب اللمسات الحانية في بيت النبوة
يقول الحبيب (ﷺ): “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”، وانطلاقًا من قوله (ﷺ) يأخذنا المؤلف إلى داخل بيت النبوة، لنرى كيف كان النبي مع أهله، زوجًا محبًّا، وأبًا عطوفًا، وجدًّا رحيمًا، إذ نحن في أمسِّ الحاجة إلى أن نستقي من ذلك البيت الطاهر ما يعيننا على صلاح بيوتنا، وقد امتلأت بيوت المسلمين بالشقاق والجفاء والمشقَّة، وما هكذا كان بيت النبي وقد تعاظمت فيه الهموم الثقال.
مؤلف كتاب اللمسات الحانية في بيت النبوة
عبد اللطيف بن هاجس الغامدي: داعية إسلامي سعودي، له العديد من النشاطات في مجال إصلاح ذات البين وإصلاح المشكلات الزوجية والأسرية، وهو مدير فرع لجنة العفو وإصلاح ذات البين بجدة، وله إنتاج غزير من المؤلفات والبرامج المرئية والمسموعة، كبرنامج “وصايا”، وبرنامج “أجمل قصة حب”، وبرنامج “رسول النبوة”.
ومن مؤلفاته:
لماذا تعفو؟
ومن الحب ما قتل.
الإحسان إلى الموتى.
إلى أين السفر؟