يعرف المرءُ “الهدية” في طفولته

في يومٍ ما التقى “بيل جرين” زميلته في العمل “ليز مايكلز” التي ظهرت عليها علامات التوتُّر والتعرُّض لضغوطات العمل وكانت تأمل أن يساعدها كونها لاحظت نجاحه المذهل في العمل دون ضغوط وحتى في حياته الشخصية، ليخبرها “بيل” أن الأمر كله تغير بالنسبة له منذ أن حكى له صديق حميم قصة عُرِفت باسم “الهدية”، وقد جعلته يكتشف طريقة للحياة والعمل أكثر إنتاجية وإمتاعًا، وقبل أن يوافق على سردها له نبَّهها على أن ما تحصل هي عليه من تلك القصة إنما يرجع إليها وما يمكنها استنباطه، فما تلك القصة؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

يبدأ الأمرُ بطفل صغير يعرف رجلًا حكيمًا كبيرًا ويستمتع بالحديث معه، وقد أخبره هذا الرجل العجوز أنه يعرف قصة تُسمَّى “الهدية” لأنها أكثر الهبات قيمة وفائدة على الإطلاق وستجعله يستمتع بالأشياء أكثر ويكون قادرًا على القيام بأي شيء بشكل أفضل، لكن سنَّ هذا الطفل لم يكن يجعله يدرك هذا الأمر تمامًا، فقد كان طفلًا يعرف كيف يستمتع بأبسط الأشياء، لكن مع مرور الأيام بدأ يُدرك أن السعادة التي تنجم عن الهدايا لا تدوم طويلًا وما تلبث أن يعتادها المرء، فأصبح في حاجة إلى معرفة ماهية تلك الهدية خصوصًا عندما كبر ووصل إلى مرحلة المراهقة والفتوة وأصبح -كالجميع- أقل رضا وقناعة وفي حاجة إلى المزيد من السعادة.

لكن العجوز قد أخبر الفتى قائلًا إنه يعرف تحديدًا ما هي تلك الهدية وأين يجدها وكم يمكنها جعله أكثر سعادة ونجاحًا، وأنه كان يعرفها بشكل أفضل عندما كان أصغر سنًّا، وكيف كان يستمتع بمجرد جز العشب ويراه وقتًا طيبًا للغاية، فحينها كان يعشق ما يفعله وفي أغلب الوقت كان يركِّز فحسب على قطع تلك الأعشاب التي أمامه ولم يكن عقله مشغولًا بشيء آخر، وعلى أي حال فلا أحد يمكنه إيجاد الهدية نيابةً عن شخصٍ آخر، فهي هبة يعطيها المرءُ لنفسه وهو فقط من لديه القدرة على اكتشاف ماهيتها.

في هذه الحياة التي نعيشها لمرة واحدة هناك الفرح والحزن، والسعادة والشقاء، وهي سُنَّتها التي لا مفر منها، لكنَّ هناك جزءًا كبيرًا من تعاسة المرء يرتبط ببعض الخلل في مفاهيمه ونظرته نحو النجاح والحياة، فنحنُ نحملُ همومًا لم تأتِ بعد ونُرهِق أذهاننا بأمورٍ مضت واندثرت، فما العمل؟

إن الحل قد يتمثَّل في “الهدية” التي كنت تعرفها بشكل أفضل حين كنت أصغر سنًّا، لكن وبمنتهى البساطة نسيت أمرها، ويحاول هذا الكتاب عبر سرد قصة بسيطة أن يعرضها لك، لذا فكل ما عليك الآن أن تركِّز على ما يحدث في تلك اللحظة الحاضرة  دون أي شيء آخر.

سبنسر جونسون: هو مؤلف ومحاضر وكاتب طبي أمريكي، نال شهادته الجامعية في تخصص علم النفس بجامعة كاليفورنيا، كما حصل على درجة طبية من كلية الجراحين الملكية في أيرلندا، وحقَّقت كتبه مبيعات هائلة ودخلت تصنيف نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا في مجال النمو الشخصي وكتب الأطفال، كما تُرجِمت إلى نحو اثنتين وأربعين لغة، ومن أهم مؤلفاته:

من الذي حرَّك قطعة الجبن الخاصة بي؟

المدير ذو أسلوب الدقيقة الواحدة.

 قمم ووديان.