وماذا بعد؟
وماذا بعد؟
هل تشخيص مرض الذبحة الصدرية صعب؟ يتطلَّب تشخيص الذبحة بالنسبة للأطباء شقَّين رئيسين: أخذ تاريخ مرضي سليم من المريض أو أقاربه، ثم إجراء بعض الفحوصات التي تسهم في تأكيد الحدس الأوَّلي لدى الطبيب.
هناك العديد من الفحوصات المستخدمة في تشخيص أمراض القلب، ولعلَّ الفحص الأهم هو تصوير الأوعية بالأشعة Angiography بعد حقن صبغة معينة في شريان الفخذ لتسري عبر الدم إلى القلب والشرايين التاجية وبسهولة تتم رؤية عدد ومكان الشرايين التاجية المسدودة.
يجب الاستعانة برسم القلب الكهربائي ECG في الوضعين؛ وضع الراحة ووضع بذل الجهد، ومن خلال الرسم يسهل تحديد المرض بأنواعه إذا ما كان ذبحة أو احتشاء.
قد يلجأ الطبيب إلى الأشعة التقليدية على الصدر Chest-Xray، وقد تساعد على التشخيص، إضافةً إلى ميزة مهمة جدًّا، وهي رؤية التغيُّرات التي أصابت الرئة نتيجة المرض القلبي، وخصوصًا إذا كان المريض لديه المرض منذ فترة طويلة، أما لمعرفة الحالة الانقباضية للقلب أثناء النبض وحالة الصمامات وحالة الحجرات يفضل استخدام الموجات فوق الصوتية (السونار).
ماذا بعد؟ كثير من المرضى يفاجؤون بالتشخيص، وأنهم أصبحوا مرضى قلب وهم دائمًا يسمعون عن نسبة الوفيات في هؤلاء المرضى، ويبدأ شعورهم باقتراب أجلهم، فيدخلون في حالة من اليأس والإحباط تجعل قابلية الاستجابة للعلاج أصعب والأمل في الشفاء أقل، فالأمراض الخطيرة والمزمنة لا تستطيع أن تتعامل فيها مع مرض، بل يجب أن تتعامل مع المريض بحالته الجسدية والنفسية والعقلية، ويجب أن يكون العلاج شاملًا كل هذه المحاور، إضافةً إلى ضرورة إشراك أطراف عديدة لمساعدة المريض سواء الطبيب أو العائلة أو الأصدقاء.
الفكرة من كتاب التعايش مع أمراض القلب
“كل 25 ثانية تقريبًا هناك أمريكي يصاب بذبحة صدرية، وكل دقيقة يموت شخص منها بالفعل”.. يتحدث الكتاب عن أمراض القلب وعوامل الإصابة بها ويفرد حديثًا مخصصًا عن الذبحة الصدرية وأسبابها، وكيفية تشخيصها، ويشرح بعض المصطلحات التى قد تلتبس على البعض، ثم يبدأ في ذكر طرق التعايش مع المرض من خلال ثلاثة عناصر: العلاج الدوائي والعلاج الجراحي والوقاية عن طريق تجنُّب عوامل الخطر.
مؤلف كتاب التعايش مع أمراض القلب
باتسي ويستكوت : صحفية متخصصة في الصحة والغذاء، وقد نالت العديد من الجوائز وتعمل كاتبة أيضًا، لها تاريخ حافل في أكثر الصحف والمجلات الشهيرة في المملكة المتحدة، كما أنها تقود العديد من المنظمات الصحية غير الهادفة إلى الربح، لها أكثر من أربعين كتابًا في مجال الصحة والتغذية، ومنها:
Diet and nutrition
Living with Blindness
Living with Leukemia
The Healthy thyroid