وقتك ليس ضيقا.. إنما هي مشكلتك أنت!
وقتك ليس ضيقا.. إنما هي مشكلتك أنت!
إننا نتفنَّن في تضييع الوقت، ورغم ذلك نشكو ضيق الوقت حينما يتعلَّق الأمر بالشروع في هدفٍ جديد كتعلُّم مهارة جديدة، أو ممارسة رياضة، أو حتى قضاء وقت أطول مع العائلة، وفي الحقيقة فالمشكلة تكمن فيك كونك لا تستطيع تنظيم وقتك وإدارته، وفي بحث أجراه “مايكل فورتينو”، فقد وجد أن الشخص العادي ينفق نحو سبع سنوات من عمره في الحمام، وست سنوات على مائدة الطعام، لكنه يقضي نحو عشرة أيام من حياته في التحدث مع أبنائه متحججًا بضيق الوقت والعمل!
ويقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ”، لذا عليك أخذ موقف حازم من فكرة تضييعك لأغلى ما تملك، عليك أولًا أن تتخَّلص مما رسَّخته بداخلك أنك مضيع للوقت بطبيعتك، وأن تنظر إلى فوائد تنظيم الوقت المتمثِّلة في السيطرة على يومك واستغلاله على أفضل وجه، وإعطاء الوقت اللازم للعائلة والأصدقاء والترفيه، ولكي تستطيع ذلك عليك التخلُّص من المماطلة والتأجيل كونهما أول الطرق لفقدان السيطرة على الوقت، وكذلك مشكلة عدم تحديد الأولويات التي تجعلك غير قادر على البدء نظرًا إلى تراكم الأمور عليك.
ولا تخجل من قول “لا” حين يتطلَّب الأمر ذلك، كالزيارات والمحادثات التي ليس لها موعد مسبق أو التي تأتي على حساب ما ينبغي عليك فعله، كما يُنصح بأن تجعل محيطك منظمًا كغرفتك أو مكان عملك ومكتبك بألا تجعل أوراقك وأدواتك فيه مبعثرة، وأيضًا تنظيم ساعات النوم والتركيز على الاستيقاظ مبكرًا، كون العقل الباطن يكون أكثر وعيًا في الصباح الباكر، ثم تقسيم مهمتك الكبيرة إلى عدة مهام صغيرة تقوم بتنفيذها مهمَّة تلو الأخرى.
الفكرة من كتاب سيطر على حياتك
نسير في الحياة تائهين، وتمضي الأيام والعمر وقد نسينا أحلامًا لطالما أجَّلنا البدء فيها، أرهقتنا الحياة والحق أننا من أرهقنا أنفسنا متناسين ما يجب علينا فعله لأجل الانغماس في أشياء اضطررنا إلى فعلها فخصَّصنا لها اليوم بل العمر كله؛ فلماذا يركض الفرد منا لأجل عملٍ بينما تناسى حق الله عليه ثم حق أهله ونفسه، ولماذا قد نرغب في تحقيق شيء ما لكن نشعر أن عوائق الدنيا تجتمع لإيقافنا، وعلى هذا فإليك نصائح قد تفتح عينيك على الصورة الكاملة، لتعرف معنى النجاح حقًّا.
مؤلف كتاب سيطر على حياتك
إبراهيم الفقي (1950 – 2012)، هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية، حصل على بطولة الجمهورية في رياضة تنس الطاولة لعدة سنوات، كما مثَّل المنتخب الوطني في بطولة العالم لتنس الطاولة بألمانيا الغربية عام 1969م، ثم سافر إلى كندا لدراسة الإدارة، وهناك حقَّق نجاحًا في مجال الأعمال الفندقية، وبدأ بإلقاء المحاضرات والدورات التدريبية في الإدارة والنمو الذاتي، حيث درَّب أكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم، وتُرجِمَت بعض أعماله إلى عدة لغات، ومن أهم مؤلفاته:
قوة التفكير.
الطريق إلى النجاح.
أسرار التسويق الاستراتيجي.