وظائف ومهام الجيوب الأنفية
وظائف ومهام الجيوب الأنفية
لأول وهلة قد يبدو الأمر غريبًا حينما تقرأ أن الجيوب الأنفية عبارة عن فراغات عظمية في الجمجمة، وقد تتساءل عن أهميتها، وبالطبع تساءل العلماء هذا التساؤل منذ القدم، وحاولوا إيجاد نظريات مبنية على الوظائف فخرج كل واحد منهم بنظرية وتفسير، فقال أحدهم إن تلك الفراغات تهدف أولًا وأخيرًا إلى تخفيف وزن الجمجمة أو الرأس لتسهل حركة الإنسان ككل والرأس على وجه الخصوص، وأن الرأس كان ليصبح أثقل كثيرًا لو تكونت الجمجمة من عظامٍ مصمتة فقط، ويقول آخرون إن الجيوب الأنفية خُلقت لتخفف الضغط الهوائي في أثناء بعض ردود الفعل التنفسية كالعطس والكحة، وأن الضغط داخل الأنف لو ارتفع قليلًا قد يؤثر في المخ والعينين.
وللجيوب الأنفية أيضًا دورٌ في تخفيف وقع الصدمات والارتطامات الخارجية، حيث تمتص تلك الفراغات أية صدمة خارجية موجهة للوجه، ومن ثم توفر الحماية اللازمة للمخ والعينين، وهناك علاقة بين الجيوب الأنفية وحاسة الشم، فقد وجد العلماء أنها تحسن من قوة مستقبلات حاسة الشم عن طريق توفير مساحات كبيرة للجزيئات المستنشقة، ومن ثم زيادة قدرة الحاسة أضعافًا مضاعفة.
وهناك بعض الآراء التي تشير إلى أن تلك الجيوب تميز صوت الإنسان تميزًا هائلًا عن طريق إعطاء الرنين اللازم له، ومن ثم تتغير نبرة الصوت لو حدث انسداد في الأنف أو الجيوب الأنفية ويصاب الصوت بـ”الخنفان”، وتؤدي تلك الفراغات دورًا مهمًّا في ترطيب الهواء المستنشق وتنقيته من الأجسام الغريبة قبل مروره إلى الجهاز التنفسي السفلي والرئتين.
الفكرة من كتاب علاج الجيوب الأنفية
يعدُّ مرض الجيوب الأنفية من الأمراض التي تؤثر في حياة قطاع كبير من الناس، وقد يعيش المريض في ألم مُزمن، لكن بالرغم من هذا لا يشغل المرض بال الكثيرين من مُقدمي الوعي الصحي.
في هذا الكتاب يوضح رالف متسون وستيفن ماردون ما مرض التهاب الجيوب الأنفية؟ وكيف يحدث وما أسبابه؟ وما مدى تأثيره في حياتنا اليومية؟ متناولَين بالشرح الأعراض التفصيلية للمرض، وطرائق السيطرة عليه من خلال تغيير النشاطات اليومية والحلول الدوائية ومتى يكون الحل الجراحي.
مؤلف كتاب علاج الجيوب الأنفية
رالف متسون Ralph Metson: أستاذ بكلية الطب بجامعة هارفارد، وهو طبيب ممارس بأحد المستشفيات الأمريكية الكبرى، وقد نشرت مقالاته الطبية في مجموعة متنوعة من المجلات العلمية الأمريكية.
ستيفن ماردون Stefan Mardon: كاتب حر يتناول قضايا الصحة، ونشر العديد من المقالات في عدد كبير من الصحف الأمريكية على مدى عشر سنوات.