وضع الأساس
وضع الأساس
جمع الكاتب عوامل عدة لتنمية المهارات وينصح باستخدامها بالشكل الآتي:
في البداية يُنصح بتقديم الحد الأدنى من المساعدة عن طريق:
تغيير البيئة المحيطة للطفل فقط على أمل أن يكون ذلك كافيًا، كاستخدام اللافتات لفترة لتنشيط ذاكرة الطفل، أو لأن الطفل مازال في سن صغيرة على أن نتدخل لتغيير سلوكه.
إذا أدركنا أن الطفل يمتلك المهارة لكن ينقصه التحفيز، نقدمه بعد الموقف مباشرة ونحدد ما نشعر به حقًّا ونذكر تفاصيل الإنجاز.
قد نلجأ إلى الألعاب التي تساعد على نمو المهارات مثل الشطرنج أو إكس أُو.
إذا لم يُجد ما ذُكر نفعًا، سوف نتدخل بشكل مباشر عن طريق اختيار مهام تحتاج إلى المهارات التي تُمثل نقاط ضعف لأطفالنا، ويمكن اختيار المهمة بناءً على:
المهمة التي يحتاج الطفل إلى التوجيه والتذكير فيها أكثر من غيرها، وعلى النقيض يمكن البدء بالمهام التي يُمكن أن تُعالج بشكل أسهل، لتعزيز الثقة عند النجاح.
يُمكننا أن نُشرك الطفل في الاختيار لاستغلال حاجته إلى السيطرة.
نحدد المهام التي تنمي المهارات التي يمثل اكتسابها أولوية.
بعد تحديد المهمة، يتم تحديد السلوك الذي يسبب المشكلة (مثال: التلكؤ في أثناء الروتين الصباحي)، ثم وضع هدف (الانتهاء دون تذكيرات في الوقت المحدد)، وتقسيم الهدف إلى أهداف أصغر (تذكيرات أقل)، يمكن تحديد الأهداف الأصغر عن طريق قياس السلوك الحالي (كم يستغرق من الوقت ليبدأ فعًلا؟ ما عدد التذكيرات؟). نحدد خطوات حتى يتبعها الطفل لتحقيق الهدف، ونجعلها على هيئة قائمة مرجعية أو على هيئة صور، لأن الإرشادات المرئية تكون أكثر كفاءة من المسموعة، بعد ذلك سيكون دورنا الإشراف، الذي سوف يقل تدريجيًّا، حيث سنشرف على العملية بأكملها، ثم نقلل ونراقب عند بداية كل خطوة، ثم كل خطوتين، وأخيرًا في بداية ونهاية الروتين. سوف نحتاج إلى استخدام المحفزات لضمان الالتزام، ولها ثلاث استراتيجيات: الثناء، السماح للطفل بفعل نشاط يريده (السماح بفترة أطول في لعب ألعاب الفيديو)، أو حصول الطفل على نقاط إذا التزم، وتقسم المكافآت إلي: يومية، وأسبوعية وطويلة المدى، وفي حالة عدم الالتزام يُخصم من نقاطه.
الفكرة من كتاب ذكي ولكن مُشتت
هل تشعر في أثناء الاستعداد للمدرسة صباحًا أو في وقت النوم أنك في معركة مع طفلك؟ هل تعاني من نسيانه لأغراضه في المدرسة؟ هل تشعر بالغضب عند رؤية غرفته غير المنظمة؟ هل يستطيع التعامل مع التغيرات في الخطط أم المشكلة أنه لا يستطيع التخطيط من الأساس؟ هل يمكنه السيطرة على رد فعله في أثناء مروره بموقف يثير أعصابه أو يجعله قلقًا أم لا؟ هل تلاحظ في أثناء تكليفه بمهمة ما أنه يستطيع تحديد من أين يبدأ أو يستطيع إكمال المهمة في الوقت المحدد ودون تشتت؟
قد تلاحظ أنه لا يستطيع أداء مهام يستطيع الأطفال في نفس سنه أداءها، ولا بد أنك لجأت للصراخ والاستعطاف والتفسير ولكن دون جدوى.. في الواقع لا يتعمد طفلك إثارة غضبك، ويرغب في أداء مهامه لكنه يفتقد المهارات المطلوبة لأداء المهام التي تُعرف بالمهارات التنفيذية، الخبر الجيد أن هذه المهارات يُمكن أن تُكتسب تدريجيًّا وبشكل أوضح في أول عقدين من الحياة، وسيساعدك هذا الكتاب على معرفة هذه المهارات واكتشاف ما يفتقده طفلك منها، كما يوجهك إلى الطريق الذي من خلاله يمكنك تنمية مهاراته.
مؤلف كتاب ذكي ولكن مُشتت
بيج داوسون: اختصاصية علم النفس السريري في مركز التعلم واضطرابات نقص الانتباه في مركز Seacoast Mental Health بمدينة بورتسموث، بولاية نيوهامبشاير. كانت رئيسة سابقة للجمعية الوطنية لعلماء النفس المدرسيين (NASP) والجمعية الدولية لعلم النفس المدرسي. حاصلة على الدكتوراه في التربية كما حصلت على جائزة الإنجاز مدى الحياة من NASP.
ريتشارد جوار: اختصاصي في علم النفس العصبي، ومدير مركز التعلم واضطرابات نقص الانتباه، كما أنه حاصل على شهادة اختصاص كمحلل سلوكي. تُركز أبحاثه ومنشوراته على فهم ومعالجة الصعوبات في التعلم ونقص الانتباه والاضطرابات العصبية.
للدكتورة داوسون والدكتور جوار خبرة تزيد على ثلاثين عامًا في التعامل مع الأطفال الذين يعانون صعوبة التعلم، والانتباه، والسلوك. وألفا معًا كتاب: المهارات التنفيذية لدى الأطفال والمراهقين: دليل عملي للتقييم والتدخل.