وصفات للتسويق الناجح
وصفات للتسويق الناجح
إن التسويق ليس فكرة فلسفية مجردة، وليس معقدًا أو صعبًا، بل فعل بسيط في مضمونه، وإن كان صعبًا بعض الشيء في تطبيقه لأنه يحتاج إلى اندفاع واستمرار مستمرين، وبناءً على ذلك فإنك تحتاج إلى مجموعة من الوصفات لضمان نجاح العملية التسويقية؛ الوصفة الأولى “الرسالة” إن حاجتك إلى كسب المال والنمو والازدهار هي أهدافك الخاصة، وهي أهداف مشروعة، لكنها لا تعطي لمشروعك وعملك حق الوجود في السوق، وبالتالي لا بد أن تنظر إلى الأمر من وجهة نظر السوق، إذ يجب أن يُلبِّي عملك أو مشروعك حاجة محددة في السوق حتى يبرِّر وجوده، كأن يساعد العميل على حل مشكلة محددة، أو تحقيق هدف معين، إذ إن ذلك هو ما يساعدك على صياغة رسالة واضحة لعملك في السوق.
الوصفة الثانية “التسويق الموجَّه إلى العملاء المستهدفين” يجب أن تقوم بعمليات التسويق بشكل محدد، إذ يجب أن توجِّه نظرك إلى شركات وأشخاص محددين، فبهذه الوسيلة تستطيع أن توفِّر الكثير من المال، وتتجنَّب الكثير من الإحباط، فإذا وضعت إعلانًا في صحيفة محليَّة متخصصة من المحتمل أن يقرأها العملاء الذين تستهدفهم، وبالتالي ستكون أكثر جدوى وأفضل من الإعلان في صحيفة مشهورة تصل إلى مئات الآلاف من الناس، ولكنها لا تستهدف العملاء الذين تريدهم.
الوصفة الثالثة “بناء وتوسيع شبكة العلاقات والمعارف”، إذ إن امتلاك شبكة من العلاقات المفيدة شيء مهم للغاية، فرجال الأعمال الناجحون يعرفون الكثير من الناس المهمين وأصحاب النفوذ، ويهتمون بهذه العلاقات ويوطِّدونها، إذ لا يمضي أسبوع دون الالتقاء بهم وتناول طعام الغداء أو العشاء أو حضور الحفلات معهم، وبالتالي يجب عليك أن تمتلك شبكة من العلاقات الخاصة بك والمحافظة عليها بشكل فعَّال، لأنها أحد إجراءات التسويق التي تؤدي إلى تطوير عملك ونجاحه، إذ إن كل شيء في الحياة المهنية يتأثَّر إلى حدِّ بعيد بالعلاقات الشخصية.
الوصفة الرابعة “العناية بالعملاء الحاليين”، إذ إن أصحاب الشركات الصغيرة يتمتَّعون بميزة اصطياد العملاء الجدد، ولكنهم في ذات الوقت يُهملُون العملاء القدامى، إذ تجدهم يعاملون العملاء الجدد بشكل أكثر احترافية، ويحاولون إقناعهم بشتَّى الوسائل، ويهملون العملاء القدامى ما يجعلهم فريسة سهلة للمنافسين، فحسب عددٍ من الدراسات المتعلقة بالسوق، فالعملاء القدامى يتركون مورِّديهم القدامى، ليس لسوء الخدمة أو عدم رضاهم عن منتجاتهم، بل بسبب أن الشركات المنافسة تثير فضولهم، في ظل أنهم مُهمَلون من قِبل مورديهم السابقين، وبالتالي عليك إثارة فضول عملائك الحاليين بأن تقدِّم لهم عروضًا خاصة جيدة مثلما تقدم للعملاء الجدد، وتشعرهم بالاهتمام.
الفكرة من كتاب التسويق.. لأصحاب الشركات الصغيرة والأعمال الحرَّة
يوضِّح الكاتب أن كثيرًا من الشركات الفتيَّة والصغيرة وأصحاب الأعمال الحرَّة يتجاهلون أهمية ودور التسويق كوسيلة لنجاحهم في السوق وإيجاد موطئ قدم لهم، لأنهم يعتقدون أن التسويق يحتاج إلى أموال كثيرة، وبالتالي يبيِّن المؤلف أن هذا اعتقاد خاطئ لأن التسويق أصبح جزءًا لا يتجزَّأ من أعمال الشركات سواء كانت كبيرة أو صغيرة، وأن هذه الشركات الناشئة تستطيع أن تقوم بعملية تسويقية لا تحتاج إلى الأموال وحسب، بل تحتاج إلى الأفكارالخلَّاقة والجرأة والتصميم، وتحقيق الشهرة والتميُّز في المقام الأوَّل، وبناء جسور من الثقة بين الشركة والعميل، عن طريق عملية تسويقية منهجية شاملة ومستمرة.
مؤلف كتاب التسويق.. لأصحاب الشركات الصغيرة والأعمال الحرَّة
توماس غريبر: درس علم الاقتصاد وإدارة الشركات الصغيرة في جامعة نيويورك، وهو خبير استشاري لشؤون الشركات في زيوريخ، كما عمل لمدة ثماني سنوات مديرًا وخبيرًا في مجال الإدارة في نيويورك، وأسهم خلالها في مساعدة العديد من الشركات على الخروج من أزماتها الحادة والنهوض من جديد.
معلومات عن المترجمين:
الدكتور هاني صالح، والدكتور عمار قسيس.