وصفاتٌ ونكهات
وصفاتٌ ونكهات
على مر الزمان، كان الناس يتناقلون الوصفاتِ مشافهةً، ثم بدأ تدوين كتب الطبخ عند الطبقة الأرستقراطية ورجال الدين، ثم انتقل الأمر إلى الطبقة الوسطى أيضًا، وقد أنتجت الثقافة العربية فيما سبق عددًا كبيرًا من الكتب ما زال بعضها موجودًا إلى يومنا، وتلتها الكتب التي أنتجتها الثقافة الحديثة.
ويُمثل الأرز ثلثي السعرات الحرارية اليومية في البلاد الأكثر استهلاكًا للأرز مثل بروناي وفيتنام وبنجلادش والفلبين وإندونيسيا وماليزيا والصين وكوريا.
أحيانًا يُطهى الأرز طريًّا جدًّا كما في عصيدة الكونجي، وأحيانًا يكون صلبًا ومُقرمَشًا مثل التاهدك وهي الأرضية الذهبية للبيلاف الذي يُعدُّ من الأرز البسمتي المطهو في سمن حيواني مع خليط من البهارات.
وهناك أطباق من الأرز يمكن تناولها على الفطور، مثل طبق لاكشا الماليزي الذي يُعد من نودلز الأرز مع حليب جوز الهند بنكهة الفلفل الحار مع الروبيان المهروس والدجاج والكزبرة وعشبة الليمون، ويكثر تناوله على الغداء أو العشاء، وربما يُعدُّ مع الخضراوات والبقوليات كما في الكِدجري الذي يُعدُّ من الأرز والعدس، وهو مزيج من الطبخ الهندي والإنجليزي، ويسمى في اللغة الهندية كيتشري (وأخمن أنك تعرفه)، وأيضًا في طبق هوبنغ جون الأفريقي وهو عصيدة من الأرز والفاصولياء والبازلاء، ويعد الأرز مع اللحم أو الدجاج كما في الأرز المفلفل أو البايلَّا الإسباني، ويُستغل الأرز المتبقي من الوجبات السابقة بإعداده مقليًا مع مكونات أخرى كما في وصفة ناسي كورنج الماليزية الإندونيسية.
وهناك الكثير من الحلويات التي تعتمد على الأرز، مثل كعكة وافِل الأرز، أو الإيباسول وهو كعك فلبيني من دقيق الأرز الحلو، وحلوى البولوت هيتام –وهي وصفة قديمة تمزج الطبخ الصيني والماليزي- وتُعدُّ من الأرز الدبق الأسود والسكر الخام وأوراق الباندان وحليب جوز الهند وتُقدَّم مع قطع الموز وحليب جوز الهند المركز، وتعد شبيهات لها في المطبخ الأمريكي والأوروبي بالأرز الأبيض والسكر الأبيض والحليب الطازج أو المركز، وتقدَّم مع المكسرات أو الفواكه المجفَّفة.
الفكرة من كتاب الأرز – تاريخ كوني
هل سمعت من قبل المثل الصيني القائل: “لا تستطيع أمهر ربة بيت أن تطبخ من دون الأرز.”؟ هل أنت من أولئك الذين يعُدُّون الوجبة بلا أرز وجبةً غير حقيقية؟
هل سبق أن تساءلت كيف بدأت حكاية الأرز؟ وما أنواعه وأشكاله؟ ما أثره في الثقافات المختلفة؟ وكيف تتنوَّع طرق إعداده؟ نجيب عن هذه الأسئلة في رحلتنا مع هذا الكتاب.
مؤلف كتاب الأرز – تاريخ كوني
رينيه مارتن: طاهية وكاتبة، مهتمَّة بالطبخ وتاريخ الطعام منذ صغرها، وقد بدأت رحلتها كطاهية في المطاعم الفرنسية في مدينة نيويورك، ومنها مطعم فلورِت، ثم حصلت على ماجستير الآداب في دراسات الطعام من جامعة نيويورك، وتعمل بالتدريس في مؤسسة نيويورك لتعليم الطهي، وكتبت عن تاريخ الطعام، وفن الطهي، وطرق الطعام foodways، والصناعات الغذائية، والكتاب الذي بين أيدينا هو أول كتبها، وقد نُشر عام 2014.
معلومات عن المترجمة:
عَنود حمد: مترجمة إماراتية، حصلت على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها عام 2008، دخلت مجال الترجمة أثناء دراستها الجامعية.
ترجمت ثلاث قصص أطفال مع مشروع “كلمة” الإماراتي للترجمة، هي: “الدب والفراشة”، و”كم لخيط طويل أن يطول؟”، و”حينما يولد وحش ما”، وأيضًا ترجمت هذا الكتاب ضمن نفس المشروع.