وصايا من أجل إنصات فعال

قد يظن بعض الناس أن الأمر لا يحتاج إلا إلى بعض من قوة الإرادة حتى يتحولوا إلى منصتين من الدرجة الأولى، فبما أن المشكلة كلها في شرود الذهن لحظة الحديث، فما الأمر إلا قليل من التركيز على ما يقوله من أمامنا وسنتحول إلى منصتين جيدين، ولكن هذه ليست أفضل الاستراتيجيات الممكنة، فمن الممكن أن تركز على كل كلمة يقولها من أمامك، لكنك لا تعي ما يقوله، أو أنك تعي ما يقوله، ولكنك تنشغل عن إظهار الاهتمام بما يقوله لأنك منشغل بما سترد به على كلامه.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وهنا تطرح الكاتبة عددًا من الوصايا التي إن طبقتها تمكنت من الاستماع لمحدثك متجنبًا أغلب مشكلات سوء الإنصات التي تكلمنا عنها، وتبدأ بأمرٍ قوله أسهل من فعله وهو أن تتوقف عن الحديث، فمن البدهي أن تتوقف عن الكلام لِتسمع من أمامك، ثم يسّر على من أمامك حديثه معك وأره أنك تريد الإنصات، أشعره براحة أنه يحدثك وأنك متسامح مع ما سيقوله لك، ابتعد عن المشتتات إن أمكن، وأبعد هاتفك أو أغلق الباب ليهدأ الضجيج واستمع له بكل صبر وأظهر التعاطف معه إن احتاج، تخيل أنك في مكانه حتى تتفهم موقفه، واطرح أسئلة بين الفينة والفينة، أظهر له أنك تستمع وتريد تطوير الحديث، وإن كان محدثك غاضبًا فتمالك أعصابك وانتقِ كلماتك، فدائمًا ما يخطئ الغاضب فهم الكلام.

وقد تظهر بعض الاعتراضات التي تقول إن الإنصات المتعاطف سيأخذ وقتًا طويلًا والعائد من هذا الإنصات ليس بالشيء الذي يستحق، ويأتي الرد على هؤلاء بأن الإنصات الفعال بالفعل يستهلك كثيرًا من الوقت، ولكن هذا الوقت أقل بكثير من الوقت الذي سيضيع في الخلافات وسوء الفهم الذي سيحدث بسبب تجاهلنا أسس الإنصات الفعال، فأنت إن أتقنت التواصل مع من تستمع لهم تمكنت من التعامل معهم بشكل أفضل، لأنك تتعامل بناءً على معلومات أوضح فهمتها من تواصلك الكفء معهم، وبجانب هذا فأنت تتعلم شيئًا وتمنح الآخرين مساحة آمنة جوارك يتكلمون فيها، لأن الناس كلهم يتحدثون وكل ما يحتاجون إليه أن ينصت أحد إليهم.

أغلب أوقاتنا نقضيها في التواصل مع الغير، وأغلب هذا التواصل إنصات لمن هو أمامنا، ولهذا يجب علينا أن نزيد من قدرتنا على الإنصات، لذا يركز هذا الكتاب على الإنصات الفعال باعتباره مهارة رئيسة في كل مجالات الحياة، مع إلقاء نظرة على دور الإنصات في حل الخلافات في حياتنا المهنية والاجتماعية والعائلية.

كما يعرض الكتاب عددًا من الوصايا للزيادة من كفاءتنا في الإنصات لمن أمامنا، وللعوائق التي ستواجهنا خلال رحلة التغيير هذه، وما هي الأفكار التي يجب أن نضعها في اعتبارنا عند مواجهة هذه العوائق.

براميلا أهوجا: كاتبة خبيرة في مجال الاستماع وحاصلة على دكتوراه في التربية من جامعة بومباي، ومن أهم مؤلفاتها:
كيف تقرأ بكفاءة وفعالية: دليل موجز لتعزيز القدرة على القراءة.
كيف تنصت بشكل أفضل: منهج عملي لفن الإنصات بفعالية.

جي. سي. أهوجا: مسؤول أبحاث في المعهد المركزي للغات الهندسية (CIIL)، له عديد من الكتابات حول مواضيع التعلم والقراءة.
أميتا أهوجا : من مؤلفاتها: كيف تطور مهارات استماع مربحة.