وسائل مساعدة
وسائل مساعدة
لا غنى بالطبع عن استعمال الكتاب التعليمي المقرَّر أثناء شرح الدروس، حتى وإن كانت لديك بعض الملاحظات عليه، سجِّلها ومن الأفضل ألا تعلِّق عليها أمام الطلبة، بل يمكنك مناقشتها مع المختصين بتطويرها، وعوضًا عن ذلك يمكنك الاستعانة ببعض الوسائل التعليمية الأخرى كضرب الأمثلة والاستشهاد بمعلومات خارجية متعلِّقة بالدرس وكاللوحات الإرشادية مثلًا سواء تلك التي ستقوم بإعدادها أو أن تطلب من الطلبة المشاركة في إعدادها بشرط ألا تكلفهم، ومن الأفضل أن يعدوها بأنفسهم، وأن تستغل مواهبهم في ذلك.
الوسائل البصرية أيضًا من أفضل الوسائل التعليمية المساعدة، فهل تعلم أنه وفقًا لدراسات أجريت في هذا المجال أنه عند استعمال الوسائل المرئية فإن نسبة الفهم زادت حوالي ٢٠٠%، كما أن الجهد المبذول لتوصيل المعلومة قل بنسبة ٤٠% إضافة إلى أن مستوى التحصيل العلمي من خلال حاسة البصر يبلغ ٧٥%، وإذا جمعت معه السمع الذي يبلغ ١٣% فإيضاح الفكرة بالطبع سيكون أقوى مما لو اعتمدت على الشرح من خلال الكلمة وحدها كما يذكر الكاتب.
بالطبع توافر هذه الوسائل في المدرسة -أو الصرح التعليمي أيًّا كان- يجعل المهمة أسهل، فما عليك سوى أن تتدرَّب على كيفية استعمالها وتشغيلها قبل الدرس فقط، ثم أثناء الدرس شارك الطلبة في المشاهدة، واحرص على ألا تطول مدة العرض حتى يتسنَّى لكم الوقت للمناقشة والتعليق، وعليك أن تؤجِّل وجهة نظرك أو تعليقك حتى تستمع إليهم أولًا.
بالطبع لا نستطيع الاستغناء عن السبورة كوسيلة مساعدة وأساسية أثناء العملية التعليمية، فحاول أن تستعملها بما يحقِّق نجاح العملية، فلا تملأها بالكتابات ولا يكون خطك صغيرًا لا يُقرأ واحرص على تقسيمها تقسيمًا جيدًا واستعمل الأقلام الملونة في التنظيم والتفرقة بين العناوين ولا تتعجَّل في محو المكتوب قبل أن تتأكَّد من نقلهم له، فإنه مما يساعد الطلبة على استيعاب وفهم المكتوب على السبورة.
الفكرة من كتاب كيف تكون معلمًا ناجحًا
يعد التعليم إحدى الركائز المجتمعية، ونلاحظ أن باضطرابه واختلاله كعملية مؤثرة بجانبي التربية المنزلية تُنتج آثارًا سلبية واختلالًا مجتمعيًّا كبيرًا، والعكس صحيح، وفي هذا الكتاب يقدِّم الكاتب بأسلوب سهل وبسيط وبطريقة “افعل، ولا تفعل” نصائح متنوِّعة وفعَّالة للمعلمين الجدد والمعلمين بشكل عام من شأنها أن تطوِّر العملية التعليمية.
مؤلف كتاب كيف تكون معلمًا ناجحًا
الدكتور أحمد بن عبدالرحمن الشميمري: أستاذ التسويق وريادة الأعمال، سعودي الجنسية ورئيس جمعية ريادة الأعمال السعودية، حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك عبدالعزيز، ثم ماجستير في إدارة الأعمال أيضًا من جامعة جنوب إلينوي بأمريكا، ثم الدكتوراه من جامعة نوتنغهام ببريطانيا، له مؤلفات أخرى بالمشاركة مع مؤلفين آخرين، ومنها:
مبادئ إدارة الأعمال: الأساسيات والاتجاهات الحديثة.
ريادة الأعمال.