وجود الله والغاية من وجود الإنسان
وجود الله والغاية من وجود الإنسان
إن الأدلة على وجود الله واضحة، ولكن الكثيرين قد يغفلون عن هذا ويطلبون دليلًا وفق أهوائهم، فوجود الله أمر فطري يعرفه العقل ويعتمد فيه على مبدأ (الأثر يدل على المؤثر)، فالعقل لا يقبل أبدًا حدوث شيء في منتهى الإتقان دون أن يكون له محدث، فالكون بهذا النظام لا بد أن له خالقًا. والكثيرون يُعرِضون عن هذا الدليل الواضح البسيط ويطلبون أدلة أخرى حسية.
والشبهات تحدث في هذا الموضوع لعدة أسباب، منها حصر المعرفة على مصدر معين، فمصادر المعرفة كثيرة منها العقل والحس والخبر، فالملحد يريد كل شيء عن طريق التجربة والحس ويغفل عن العقل،
ومنها أيضًا الكبر والهوى، فكبر الإنسان يدفعه ألا يخضع ويذل لله.
وبعد إدراكنا أن الكون بإتقانه ونظامه وقوانينه التي يسير عليها لا بد أن خالقه هو الله (عز وجل)، يقتضي أن تكون هناك غاية لوجود الكون وهذا ينفى العبثية؛ فبمجرد تسليمنا بوجود هذا الخالق العظيم فهذا يقتضي أن نعرف صفات خالق هذا الكون وكيف نعبده ونعظمه، والعقل والحكمة يوجبان علينا معرفة هذا من خلال الرسل والكتب التي أرسلها الله لتبين للناس هذه الغاية، فإذا تأملت القرآن ستجد الكثير من الآيات التي تعرفنا بالله، وتبين حرية اختيار الإنسان وعظيم ثواب المطيعين وتعرفنا غاية وجودنا من معرفة الحق والباطل والخير والشر.
الفكرة من كتاب كامل الصورة.. لتعزيز اليقين وتثبيت الثوابت
إن أغلب الشبهات التي تحيط بنا تنتج عن عدم الإحاطة وعدم العلم بالشبهة المثارة، ولكننا ننظر إليها من زاوية ضيّقة وتخفى علينا بقية أجزائها. فقد أصبح هذا العصر مليئًا بالشبهات التي تتصادم مع الثوابت الإسلامية وأصبح يتكلم بها الكثير ممن ليس لديهم أي علم، بل ويجادلون فيها دون أي دلالات واضحة وينخدع كثير من الناس بأدلتهم لما فيها من تزيين. في كتابنا سنتعرف على أهم الشبهات المثارة حولنا وكيفية الوقاية منها، ونتعرّف على وسائل المُثيرين لهذه الشبهات.
مؤلف كتاب كامل الصورة.. لتعزيز اليقين وتثبيت الثوابت
أحمد السيد: كاتب وداعية إسلامي نشأ بالمدينة المنورة، ابتدأ بطلب العلم الشرعي منذ الصِّغَر فحفظ القرآن والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو في مرحلة مبكرة، ثم في المرحلة الثانوية حفظ الصحيحين. اعتنى بالقضايا الفكرية من جهة شرعية فقدم عددًا من الحلقات التأصيلية في القضايا الفكرية الجدلية بين الشباب، كما اعتنى بعلم الحديث عناية خاصة، وألف نظمًا حديثيًّا من 150 بيتًا بعنوان (المُعين على فهم تطبيقات المُحدّثين). له العديد من المبادرات والبرامج، ومنها البناء المنهجي.
من مؤلفاته:
سابغات.
إلى الجيل الصاعد.
التفكير الناقد للجيل الصاعد.