وبدأت المعركة 1991م
وبدأت المعركة 1991م
أغلب الظن أن “صَدَّام” يعتقد أن العالم ما يزال غابة مخيفة تسكنها الوحوش البشرية، وتعمل بمبدأ “البقاء للأقوى”، لكن العالم تغير، وأصبح الغرب والشرق على وِفاق، والرجل لا يريد أن يصدق ذلك، فيحارب لا لجنون ألمَّ به، ولا حتى لنشر الحق، بل لنشر الفوضى والدمار، مرة بالهجوم على بلد إسلامي، ومرة باحتلال وطن عربي، حتى أصبح رمزًا للعرب والمسلمين ومرَّغ سمعتهم في التراب، والغريب أن بعض العرب يوافقون على أفعال “صَدَّام” لأنهم يكرهون الغرب حتى لو توافقت مصالحه مع مصالحنا.
لنعترف أن الشعب هو من يصنع الطاغية، وإن كبله الطاغية بسلطته وقمع ثوراته بالحديد والنار، فالتاريخ لا يعترف بتلك الأعذار، و”صَدَّام حُسَين” إما طاغية قرر أن يجرَّ أمته إلى الأعماق السحيقة بتحديه للعالم، عَرَبِهِ وَعَجَمِهِ، وإما أحمق مغفل، يُنَفِّذُ، بوعي أو من دون وعي، الخطة التي رسمها الأعداء لنهب ثروات المنطقة العربية.
الفكرة من كتاب حول العرب والعروبة
تخلصت الأمة العربية توًّا من الاحتلال والحروب، فأخذت تلثم جراح الثَّكالى وتمسح دموع المكلومين الذين دُفنت كرامتهم في الأراضي المحتلة، وما زالت تترنح في قرار القومية العربية حتى خرجت وحوش الداخل والخارج من أوكارها لتغرس مخالبها في جسدها الدامي فتمزقه.
هذا الكتاب يضم وجهات نظر نجيب محفوظ في مقالات عدة كتبها بين عامي 1986م و1994م، جمعتها ونشرتها الدار المصرية اللُّبنانية عام 1996م، تناول فيها الكاتب القضايا التي طُرحت على الساحة العربية في تلك الفترة من غزو الكُوَيت والنزاع على الحدود بين دول عربية عدة، وكيف يمكن تحقيق التعاون بين العرب بدلًا من النزاع، وبالطبع لم يخلُ المشهد من القضية الكبرى؛ قضية فلسطين.
مؤلف كتاب حول العرب والعروبة
نجيب محفوظ(1 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006): كاتب وروائي مصري، حصل على جائزة نوبل في الأدب في 13 أكتوبر 1988م كأول أديب عربي، عمل مديرًا للرقابة على المصنفات الفنية في وزارة الثقافة، ومديرًا عامًّا لمؤسسة دعم السينما، ثم رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما في الفترة 1966-1971، قبل أن يتقاعد ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.
له عديد من المؤلفات منها:
القاهرة الجديدة.
خان الخليلي.
زقاق المدق.