واحد في المئة يتحكم في كل شيء
واحد في المئة يتحكم في كل شيء
الجماهير تسيطر على كثير من الأعمال؛ ينبغي لنا أن نحذر خطرًا قادمًا، فمع دخول الهواة الموهوبين الحاملين للكاميرا سوق التصوير، قُلِبَ اقتصاد التصوير، وبعد أن كانت تُدفع للمصور المحترف مئات الدولارات للصورة الواحدة، الآن يُدفع له أقل من عشرة دولارات للصورة، وإن كانت شركات مثل آي ستوك تقدم فرصة عظيمة للهواة والمشترين، فإن هذه السوق الجديدة بالغة الخطورة على المصورين المحترفين، إذ لم يقف الجماهير عند الصور، بل اقتحموا سوق الإعلانات وكتابة السيناريوهات وتسجيل الموسيقى، كذلك التدوين وكتابة التحليلات والمقالات.
يوجد خطر آخر يتمثل في كون المجتمع الإلكتروني والجماهير المتحكمين في هذا المجال، فهم الذين يملكون كل شيء، ويعملون لصالح أنفسهم، فيمكنهم أن يحطموا القواعد.
الجماهير لا تريد أن تشعر بأنها مستغلة، بل تحب أن تشعر بالقيمة والأهمية، ويجب عليك أن تقدم إليهم المال وإن كان بسيطًا، تقديرًا لجهودهم.
وحتى تتجنب خطر الجماهير، عليك أخذ بعض المعايير في الاعتبار كأن تقسّم الأعمال بصورة صحيحة، فيوم الجماهير ليس متاحًا بالكامل، على الأغلب سيكون المتاح دقائق فقط، أو ساعات معدودة، لذا يجب عليك تقسيم المهام وتنظيمها بحيث تناسب مستويات مختلفة من الجماهير، ولا بد من فهم دوافع الجماهير قبل أن تطلب منهم المشاركة، كما لا يجب أن تنتظر منهم أشياء محترفة، بالتأكيد ستكون الجودة أقل، وهنا قد تعترينا مشكلة مهمة، الجمهور يقدم محتوًى غير محدود، فكيف يمكننا أن نتعامل مع هذا المحتوى، المفيد منه وغير المفيد؟
الفكرة من كتاب الجماهير بين المشاركة والإبداع: عندما تتحكم الجماهير في مستقبل الأعمال
لعلك سمعت مسبقًا عن جوجل، وويندوز، وبرمجيات المصدر المفتوح، ولا يخفى عليك عملاق المصدر المفتوح لينكس.
إذًا ما المشترك بين الشركات والبرمجيات المذكورة هنا؟ إنها ثورة الإنترنت، التي أزالت الحواجز بين المنتج والمستهلك، إنه العالم الجديد.
أصبحت تلك الشركات تستفيد من الجماهير في صناعة المحتوى والمنتجات بعد أن كان دور المستهلك سلبيًّا لا يشارك في عملية الإنتاج، الآن المستهلك هو من يختار من ينتج ويصمم، إنها الثورة الجديدة: تعهيد الأعمال للجماهير.
دعنا نعرف ماذا يُقصَد بتعهيد الأعمال للجماهير، وكيف تستفيد الشركات منها، وما الذي تغير في عالم الأعمال.
مؤلف كتاب الجماهير بين المشاركة والإبداع: عندما تتحكم الجماهير في مستقبل الأعمال
جيف هاو: محرر وصحفي مختص بعالم الفن وموضوعات أخرى لدى مجلة وايرد، مسبقًا كان محررًا رئيسًا لموقع inside ويكتب في جريدة فيليدج فويس، وقد كتب في عديد من الصحف والمجلات، مثل: التايم وواشنطن بوست،كان جيف أول من كتب عن الاستعانة بالمجموعات وتعهيد الأعمال للجماهير في مقالة نشرت له في مجلة وايرد عام ٢٠٠٦م.
من مؤلفاته:
الجماهير بين المشاركة والإبداع: عندما تتحكم الجماهير في مستقبل الأعمال.
Whiplash: How to Survive Our Faster Future.
معلومات عن المترجم:
مروة عبد الفتاح شحاتة: تخرجت في كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس، حصلت على دبلوم الترجمة التحريرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي مترجمة لدى مؤسسة هنداوي، وتعمل الآن في وظيفة مترجم أول ومراجع ترجمة.