واثق الخُطا يمشي ملكًا

يقول “لويس نوسيرا | Louis Nucéra”: “يكتفي القط بالوجود، إنه التعبير الأنسب له”، القط دائمًا سيد الحضور، لا يمكن أن يوجد في مكان دون أن يلتفت إليه الجميع بلا مجهود منه أو طاقة مبذولة، وتلك هي “الكاريزما” بعينها. يعلمنا القط ألا نكون إلا أنفسنا بلا تكلف أو تصنع، يعلمنا الفخر بالذات وتقبلها، فالصدق والشفافية أكثر جاذبية من المثالية، لهذا من المستحيل أن تصادف قطًّا مرتابًا متوترًا من أن يفقد مكانته عند غيره من القطط أو البشر. تحب القطط الحرية، حرية الفكر، والحركة، والرغبة، كما تراعي مساحة غيرها ولا تتعدى عليها، فقط لأنها تقدر قيمة نفسها وتحترمها وتجبر الجميع على احترامها. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

بينما يهدر كثيرون قدرًا ضخمًا من طاقاتهم من جرّاء إقناع الآخرين بهم وإثبات أنفسهم لهم، لدرجة أنهم قد يمتنعون عن الاعتراف بقيمة غيرهم خشية أن يخلّ هذا بقيمتهم، وهو ما ينافي الثقة بالنفس. القطط لا تستقبل الأوامر ولا تطيعها، ماهرة في قول “لا”، بل وفعلها، ليس بدافع التمرد وإنما من أجل أن تصون حريتها، فحريٌّ بالبشر أن يكتسبوا هذه المهارة كيلا تُستنزف طاقاتهم ولا تُنتهك حدودهم. كما أن القطط لا تتحايل أو تتبع أساليب ملتوية من أجل نيل ود الآخرين أو التقرب منهم، ولا تكذب أو تدّعي وإنما تحاول بشرف، معتزة بذاتها وشخصيتها، وتعزز الثقة الجمالَ، والقطط محظوظة جدًّا في هذا الجانب، إذ لا يهددها عامل الزمن ولا يزعزعها ظهور التجاعيد أو تساقط الشعر، مهما هرمت فهي شابة، لا تفقد رونقها ولا تتضاءل روعتها، وكما يقول ويسلي بيتس: “لا حاجة إلى منحوتة جميلة في بيت به قط”.

القطط، أقرب السلالات شبهًا إلى هيبة الملوك وطبائعهم، أصحاب الشخصية القوية، عشاق الحرية، مُقدسو الرفاهية، إن كنت مالكًا لقط فلا بد أن سلوكياته أعجبتك وحيرتك في الآنِ نفسه، قد تكون غضبت ذات مرة حين ناديته ولم يجبك، ولا شك أنك ابتسمت معجبًا بمشيته المختالة المتباهية في مرة أخرى، وإن لم تكن فالبتأكيد صادفت قطًّا يتنزه في الشارع، أو آخر يأخذ قيلولة تحت ظل شجرة، ربما تساءلت في نفسك عن طبيعة تفكيره وتكوينه، ربما علمك درسًا دون أن يقصد، وربما قطك هذا يخفي في جوفه عالمًا آخر! ومن خلال مراقبتك لتصرفات القطط، ستغير نظرتك إلى الحياة.

ستيفان جارنييه: كاتب وصحفي فرنسي من مواليد ليون عام 1974، شغل عديدًا من الوظائف المختلفة التي لا علاقة لها بالتأليف قبل أن يصبح كاتبًا. من أهم أعماله:

Super radin
How to Live Like Your Cat
How to Live Like the Little Prince: A Grown-Up’s Guide to Rediscovering Imagination, Adventure, and Awe

معلومات عن المترجم:
فالن بولس: مترجم متميز، من أبرز أعماله:
فن التعاسة: ما الذي تعنيه السعادة حقًّا؟