هيبة القرار
هيبة القرار
تعد القرارات -مهما كانت بسيطة- من أكثر الأشياء التي تتطلب جرأة وإقدامًا، لأنها تمثل مخاطرة، ففي حال فشلها قد يدفع المرء عمرًا كاملا محرومًا من العيش بسعادة. ويتفرع طريق اتخاذ القرارات إلى مسارين: إما طريق الخسارة وإما عدمها، والحقيقة أن في كليهما فرصة بغض النظر عن النتائج، والفيصل في استغلال تلك الفرصة أو تركها هو الطريقة التي يقرر بها صاحب التجربة التفكيرَ في الأمر والتعامل معه. ولاتخاذ القرار المناسب يجب عليه أن يدرب عقله على الطريقة الصحيحة في إدارة الخسارة وتطويعها وفقًا لمنفعته، ثم يأخذ بالأسباب ويتمم عمله دون تردد، كما يفضل أن يستشير أشخاصًا محل ثقة وعلى دراية بالأمر الذي ينوي فعله، ومن المهم أن يتواصل مع ذاته الداخلية ليتمكن من تحديد أولوياته، ويثق بحدسه ليتمكن من المضي قدمًا في طريقه.
أما بعد الاتخاذ الفعلي للقرار فعليه أن يتخلص من الصورة الخيالية المتوقعة عن النتائج حتى لا يصاب بالإحباط إذا جاء الواقع مخالفًا لها، ويركز على الطريقة الصحيحة لسير الأمور بدلًا من ذلك، ويتحمل المسؤولية الكاملة للقرار سواء كانت منصفة أم مخيبة للآمال، وألا يكف عن تقويم مساره مهما حاد عن الطريق، شريطة أن يكون منفتحًا منتبهًا مستكشفًا مواضع الخلل مدركًا حلول إصلاحها، إذ يعد الالتزام بالقرار أحد أكثر الأجزاء صعوبة في عملية صنعه، خوفًا من أن يستهلك المرء ذاته ويعجز عن توفية واجبه، ولحل تلك المعضلة على الفرد أن يطبق قاعدة العطاء بنسبة 100%، بمعنى أن يعطي لكل جزء من حياته (عائلته، وشريك حياته، وأصدقائه، وعمله)حقه كاملًا دون أي انتقاص، تجنبًا لتشتت جهده وإهدار وقته.
الفكرة من كتاب استشعر الخوف وأقدم على ما تخاف.. تقنيات فعالة لتحويل الخوف، والتردد، والغضب إلى قوة، وفعل، وحب
هل تعيش في رهبة طيلة الوقت بلا سبب؟ هل يداهمك الخوف في أعتى لحظاتك فرحًا؟ هل يؤرق الخوف من القادم كل لحظة مطمئنة؟ إذا كانت إجابتك على كل الأسئلة السابقة “نعم”، فأنت في المكان المناسب؛ سنصطحبك بين السطور في رحلة استشفائية هدفها طمأنتك وإزالة هلعك، لنريك الأمر من وجهة نظر حقيقية ملائمة، بعيدًا عن عدسة الخوف التي تضخم كل شيء.
مؤلف كتاب استشعر الخوف وأقدم على ما تخاف.. تقنيات فعالة لتحويل الخوف، والتردد، والغضب إلى قوة، وفعل، وحب
د. سوزان جيفرز: عالمة نفس أمريكية ومتحدثة وشخصية إعلامية مرموقة، ولدت في الولايات المتحدة عام 1938م، لها فضل كبير في تأسيس أدب المساعدة الذاتية، درست في جامعات عديدة، أبرزها: جامعة ولاية بنسلفانيا، وجامعة كولومبيا، وكلية هانتر. ومن أهم أعمالها:
الخوف.. إلى متى!
احتضان المجهول.
The little book of confidence
Inner talk for a confident day
End the struggle and dance with life