هوية الفريق
هوية الفريق
إن إيمان أعضاء الفريق بهوية الفريق الجامعة هو عنصرٌ أساسي في نجاحه، لأنه يشعرهم بمسؤولية مشتركة تعزز أداءهم، ويجمعهم على هدف واحد هو تقدم الفريق فيقدمونه على مصالحهم الشخصية، كما يدفع الأعضاء لبذل جهد أكبر، ويقضي على النزعة الأنانية، فيعاون بعضهم بعضًا حين يواجه أيٌّ منهم صعوبات في أداء مهماته، ويتشاركون المعلومات المهمة والمفيدة، وإذا فقد الفريق تلك الهوية الجامعة يُلاحظ بوضوح تدنِّيًا في مستوى عمله، وازديادًا في الخلافات بين أعضائه.
ومن أهم الأسباب التي تجعل فريقًا يفتقر إلى هوية جامعة حداثة الفريق، لأن الشعور بتلك الهوية ينمو من خلال العمل معًا على تحقيق الأهداف وحل المشكلات، وكذلك انضمام أعضاء جدد لأنهم قد يُدخلون أفكارًا جديدة تُزعزع الهوية القائمة، أو قد لا يستطيعون الاندماج مع زملائهم، وأيضًا تنوُّع خلفيات الأعضاء المعرفية أو العرقية، فذلك التنوُّع قد يؤدِّي إلى عدم الانسجام بين الأعضاء، لكنه يمكن أن يمنح الفريق أداءً متميزًا إذا تعاملنا معه بشكل جيد.
كقائد، ما الذي يجب عليك فعله لتعزيز هوية فريقك؟ عليك تذكير الأعضاء دائمًا بأهداف الفريق العامة، كما عليك أن تشجِّع مشاركتهم في أنشطة تعاونية تثير اهتمامهم، لأن العمل التعاوني في مواجهة تحدٍّ ما سيكوِّن روابط جيدة بين الأعضاء، فاحرص على اختيار من يؤمنون بأهداف الفريق حين تختار أعضاء جددًا واحرص على دمجهم مع زملائهم، وحاول تقوية العلاقات غير الرسمية بين الأعضاء من خلال المشاركة في مناسبة اجتماعية، أو دعوة لغداء جماعي، لأن أجواء الأُلفة ستساعدهم على التعارف ثم العمل بشكل أفضل، وأكِّد أهمية الاختلافات التي تأتي بالإبداع، وأظهر عرفانك وتقديرك لما ينجزه الأعضاء دائمًا، وربما تستخدم رموزًا مادية ملموسة كزي موحد أو دبوس وأدوات تحمل شعار الفريق كي تزيد من شعور الألفة والانتماء.
الفكرة من كتاب إدارة الفرق.. حلول الخبراء لتحديات الحياة اليومية
يطمحُ كل مدير وقائد إلى أن يسير فريقه على الطريق الصحيح دائمًا، يتقدم أعضاؤه نحو الهدف المنشود بخطى ثابتة، ولا يكون ذلك إلا بتقييم مستمر لأداء الفريق، وبفهمٍ جيدٍ للعقبات المختلفة التي يواجهها الفريق في طريقه وتنحرف به عن مساره، وبمواجهتها بأساليب فعَّالة، ويعرض هذا الكتاب أكثر العقبات شيوعًا وتبعاتِها وطرق التعامل معها.
مؤلف كتاب إدارة الفرق.. حلول الخبراء لتحديات الحياة اليومية
كلية هارفارد لإدارة الأعمال، هي كلية تابعة لجامعة هارفارد في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية، وتمنح طلابها الماجستير والدكتوراه، وقد أصدرت هذا الكتاب ضمن سلسلة “مرشد الجيب” الموجهة إلى المديرين لتعينهم على مواجهة التحديات التي يواجهونها في عملهم بحلول فعالة وسريعة.
كتب أخرى ضمن السلسلة: “قيادة الفرق الافتراضية “، “عن القيادة”، “عن إدارة الناس”، “عن إدارة الذات”، ” كسب المفاوضات التي تصون العلاقات”، “عن التواصل..الفن الضروري للإقناع”.