هناك من ينجح دون وضع أهداف!
هناك من ينجح دون وضع أهداف!
يكمن رابع العوائق التي تحول بيننا وبين أهدافنا في عدم الإيمان بأهمية الأهداف، ونعني بذلك أنك قد تستصغر أهدافك وتراها لا تستحق كل هذا السعي الذي يتمثَّل في تركيز كل حياتك لأجلها، أو أن تشعر أن هناك من ينجح دون وضع أهداف محددة، وبالفعل يحدث هذا لكنه يحدث كونه استثناءً وليس القاعدة بأساسها، ولا يصح أن نطبِّق الاستثناء دون القاعدة، وخامس العوائق هو عدم المعرفة، وهذا بالطبع ما نجده في ذلك الشخص الذي يسعى إلى أن يحقق شيئًا ما كالشروع في مشروع تجاري أو دراسة مجال ما إلا أنه يكتفي بذلك، فقط نراه حدَّد الهدف دون أن يبحث ويمتلك المعرفة التي تجعله مؤهلًا لذلك، لذا وجب لامتلاك مهارة أو تحقيق نجاح أن نسعى إلى الحصول على المعرفة اللازمة مهما كان حجمها، وتحديد الوقت اللازم للحصول عليها.
إذًا بالتغلُّب على العوائق الخمسة المذكورة، سندرك أننا في حاجة إلى امتلاك أهداف محدَّدة حتى نستطيع التحكُّم في الذات والشعور بأننا نتحكَّم في حياتنا حقًّا، وأن نمتلك أيضًا ميزة الثقة بالنفس في التقدم إلى الأمام والسعي وراء تلك الأهداف، ثم نجد ما يُسمَّى برُقي الذات، وهو الذي يعني الشعور بقيمة حياتنا بسبب الإنجازات والأهداف التي تم تحقيقها مهما كانت بسيطة، والأمر الأهم هنا هو الشعور بامتلاك مهارة إدارة الوقت وتنظيم الأولويات، بدلًا من الشعور بضياع العمر في الركض على ما هو مفروض علينا دون الشعور بقيمة كل لحظة في تجربتها، أو بمعنى أصح الاستمتاع بهذه الحياة.
الفكرة من كتاب سيطر على حياتك
نسير في الحياة تائهين، وتمضي الأيام والعمر وقد نسينا أحلامًا لطالما أجَّلنا البدء فيها، أرهقتنا الحياة والحق أننا من أرهقنا أنفسنا متناسين ما يجب علينا فعله لأجل الانغماس في أشياء اضطررنا إلى فعلها فخصَّصنا لها اليوم بل العمر كله؛ فلماذا يركض الفرد منا لأجل عملٍ بينما تناسى حق الله عليه ثم حق أهله ونفسه، ولماذا قد نرغب في تحقيق شيء ما لكن نشعر أن عوائق الدنيا تجتمع لإيقافنا، وعلى هذا فإليك نصائح قد تفتح عينيك على الصورة الكاملة، لتعرف معنى النجاح حقًّا.
مؤلف كتاب سيطر على حياتك
إبراهيم الفقي (1950 – 2012)، هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية، حصل على بطولة الجمهورية في رياضة تنس الطاولة لعدة سنوات، كما مثَّل المنتخب الوطني في بطولة العالم لتنس الطاولة بألمانيا الغربية عام 1969م، ثم سافر إلى كندا لدراسة الإدارة، وهناك حقَّق نجاحًا في مجال الأعمال الفندقية، وبدأ بإلقاء المحاضرات والدورات التدريبية في الإدارة والنمو الذاتي، حيث درَّب أكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم، وتُرجِمَت بعض أعماله إلى عدة لغات، ومن أهم مؤلفاته:
قوة التفكير.
الطريق إلى النجاح.
أسرار التسويق الاستراتيجي.