هل يمكن لذاكرة ما بعد الخمسين أن تسعفك؟

من المعلوم أن الذاكرة من الأشياء التي تتأثر سلبًا بمرور الزمن، فماذا علينا أن نفعل حيال هذه الحقيقة المؤلمة؟ أنقف مكتوفي الأيدي فيزداد الوضع سوءًا أم نحاول تصحيح المسار؟ يبدو أنه لا خيار في ذلك فتعال نرى كيف يمكن لذاكرة ما بعد الخمسين أن تسعفك! هناك بعض الممارسات التي من شأنها أن تعزز ذاكرتك وتحد من تأثير الزمان بها، وأهمها الاستمرارية في التعلم مدى الحياة، لأن التعلم بمنزلة وقود يشحذ العقل ويزيد من نشاطه وقدراته، والعقل الذي يكف عن التعلم يصبح مثل عضلة لم تُستعمل فضمرت وضعفت. وتزداد أهمية التعلم إذا كان تعلمًا نشطًا أي أنك لا تكتفي فيه بالاستماع والتلقين، ولكنك تشارك بفاعلية في النقاش وعرض الأفكار والتوصل إلى النتائج من خلال البحث والتجريب. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وقد تتعجب من هذه الدعوة للتعلم وتقول “بعدما شاب ذهبوا به إلى الكُتاب!” ولكني أؤكد لك أن الذهاب إلى الكُتاب واستمرارية التعلم هما سبيل النجاة للحفاظ على ذاكرتك ومنع قدراتك العقلية من التدهور.

كما يوجد أمامك الكثير من طرائق التعلم الممتع، كأن تتعلم لغة جديدة أو تتعلم الحياكة والتطريز أو أن تبدأ في القراءة عن موضوعات جديدة، ومثل التعلم يأتي التعليم والتدريس كأحد أهم العوامل المساعدة في تعزيز الذاكرة، ففكر مرة أخرى في تعلم لغة جديدة ولكن بمشاركة أحفادك، كم سيكون أمرًا ممتعًا حقًّا! ولأن العقل السليم في الجسم السليم كما يقولون، فممارسة الرياضة لها انعكاس إيجابي كبير في الذاكرة القصيرة المدى والطويلة المدى. وكذلك نجد مجموعة أخرى من العوامل المساعدة في حماية الذاكرة من آثار التعرية الزمنية ومنها التأمل والحرص على إعمال الفكر، وأخذ قسط كافٍ من النوم، والحرص على تناول وجبات صحية، مع الحرص على عدم البقاء لفترات طويلة أمام الضوء الأزرق للأجهزة الإلكترونية، وقد تكون فكرة جيدة ومساعدة بالنسبة إليك أن تبدأ في تجربة الألعاب المخصصة لتحسين الذاكرة وزيادة الانتباه مثل ألعاب neuro racer

في الشباب نظل باحثين عن أفضل الخطط لاستثمار العشرينات وعن 10 أشياء لا ينبغي أن تتم الثلاثين قبل فعلها وعن كيفية تحقيق الأهداف ونيل السعادة وغيرها الكثير، ومع هذا لا يشغلنا الادخار للكبر ولا نهتم ببناء عادات نتكئ عليها في شيخوختنا، وذلك لأننا لا نضع مرحلة الشيخوخة في الحسبان وإنما ننظر إلى الحياة على أنها شباب فقط

ثم إذا انتهى جلسنا نبكي على أطلاله حتى نلقى الموت، ولكن ألم يأن أن نبحث عن أفضل الخطط لعيش شيخوخة سعيدة، وعن كيفية استثمار الوقت في الكبر، وعن أهم العادات التي تعزز الصحة الجسدية والعقلية؟! أرجو أن تردد بداخلك الآن بلى! بلى! وتبدأ أولى خطواتك في رحلة الصلح مع الشيخوخة بقراءة هذا الكتاب.

جون ميدينا: هو عالم أحياء مختص في البيولوجيا الجزيئية، له عديد من الأبحاث في ما يخص الجينات المشاركة في تطور الدماغ البشري وكذلك الجينات المسؤولة عن الاضطرابات النفسية، حصل على درجة الدكتوراه في البيولوجيا الجزيئية من جامعة واشنطن.

ومن مؤلفاته:
Brain Rules: 12 Principles for Surviving and Thriving at Work, Home, and School
Attack of the Teenage Brain! Understanding and Supporting the Weird and Wonderful Adolescent Learner
Brain Rules for Baby: How to Raise a Smart and Happy Child from Zero to Five