هل يستطيع الجسد ترميم نفسه؟
هل يستطيع الجسد ترميم نفسه؟
لدى جسدنا قدرة هائلة على مداواة نفسه وترميم وإزالة الضرر عن البروتينات والدهون الموجودة بجدار الخلية والحمض النووي، والجسم لا يقوم بترقيع هذه الخلايا، بل يقوم بنسفها وإعادة بنائها مرة أخرى بشكل صحيح تمامًا، لذلك فالجسم يمتلك أفضل وسيلة دفاع ضد الأمراض وهي أفضل من الأدوية بكثير، وهذا يدل على عظيم صنع الله، فالخلية الصغيرة جدًّا لديها كثير من الشفرات الوراثية وأنظمة النقل والتفاعلات، فأنت عندما ترى القلم الجاف المصنوع من البلاستيك والمعدن والحبر تتأكَّد أنه لم يُصنع عن قبيل الصدفة، فما بالك بهذا الجسد الرائع شديد التعقيد! ستجد به ألف دليل على عظمة الخالق وأنه هو الوحيد الشافي المعافي.
ولكن إذا كان الجسد لديه هذه القدرة الهائلة على ترميم نفسه فكيف إذن نصاب بالأمراض؟
بعد فترة من الإنتاج الكبير للجذور الحرة قد ينهار نظام الدفاع والترميم ويفقد قدرته على التعامل مع الخلايا والدهون المتضرِّرة، لذلك تحدث الأمراض، فالدهون المتضررة مثلًا تقوم بالتصلب، ثم زيادة الكوليسترول وتصلب الشرايين.
وحتى سلاسل الحمض النووي إذا لم يتم ترميمها ستحدث طفرات بالخلايا تسبِّب حدوث السرطانات والشيخوخة، وقد أثبتت الدراسات أن البشر يمكن أن يموتوا في أسرع وقت إذا لم يجدوا وسيلة لتقوية المناعة وخطوط الدفاع والترميم في أجسادهم، والتي تحدث بالمغذيات التي تقلل أمراض المناعة الذاتية مثل فيتامين (هـ)، والكاروتينات، والجلوتاثيون، والإنزيم المساعد كيو، والزنك.
ومن الغريب معرفة أن أكثر وفيات أمراض القلب ليست بسبب الكوليسترول، فمعظم المرضى تكون معدلاتهم طبيعية ولكن بسبب التهاب الأوعية الدموية التي يكون علاجها بسيطًا جدًّا بالمكملات الغذائية التي تحفز الجسم على ترميم نفسه! حتى الكوليسترول العالي لن يكون ضارًّا إذا احتوى الجسم مضادات أكسدة تمنع الدهون منخفضة الكثافة من الأكسدة لأن الدهون المعدلة هي الضارة وهي التي تترسَّب في جدران الشرايين.
والكوليسترول ليس الخطر الوحيد، بل هناك القاتل الخطير الهوموسيستين؛ حيث إن مستوياته المرتفعة في البلازما ترتبط بخطر ضيق الشريان السباتي، وهو الشريان الرئيس الذي يزوِّد الدماغ بالدم، وبالتالي فهو يزيد من خطر الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية، والحل بسيط وباهر، بمجرد وجود فيتامين (ب12) و(ب6) والفوليك، ولكنك لن تجد للهوموسيستين الاهتمام والتحذير الكافي لأنه لا يحقق النفع الاقتصادي لشركات الأدوية مثل الكوليسترول الذي تكون تكلفة علاجه باهظة!
اطلب من طبيبك إجراء الاختبارات المطلوبة لقلبك لتحديد سبب علَّته و علاجها.
الفكرة من كتاب ما لا يعلمه طبيبك عن الطب الغذائي قد يكون مميتًا
الكل يريد أن يظل في صحة جيدة، ومع ذلك تباغتنا الأمراض من حيث لا ندري، وندخل في رحلة علاج ومسارات طويلة، ولكن ماذا لو أخبرتك أن هناك طريقة أخرى لتحتفظ بشبابك وصحتك؟ وهذه الطريقة هي ما يسمى بالطب الوقائي، وهذا ستتعلَّمه عندما تدرك كيف يمرض جسمك؟ وكيف يُصاب بأمراض كالسرطان والسكر وغيرهما؟ ومتى يلزم علينا أن نذهب إلى الطبيب لاستخدام الأدوية ومتى يجب علينا أن نترك فرصة لجسدنا للاستشفاء الطبيعي؟ وما تأثير التغذية الصحيحة على وقايتك من الأمراض أو علاجها، وكيف يمكنك معالجة الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية الذي تعيش في معاناة بسببه؟
كل هذا وأكثر يناقشه الكتاب بطريقة علمية وأبحاث ودراسات، نتناول منها ما يسعنا ذكره، ولكن يجب التنويه أن المعلومات المذكورة هي أدلة علمية للتثقيف فقط ولا يمكن لأي شخص أن يستعملها للتشخيص الذاتي أو العلاج، والكاتب والمكتبة وأخضر غير مسؤولين عن تطبيقك لأي شيء، بل يجب عليك استشارة الطبيب في كل خطوة؛ حرصًا على سلامتك، وتذكَّر أنك هنا لتفهم وتتثقَّف لا لتصبح طبيبًا!
مؤلف كتاب ما لا يعلمه طبيبك عن الطب الغذائي قد يكون مميتًا
راي دي. ستراند : طبيب بشري تخرج في كلية الطب بجامعة كلورادو، وأكمل فترة تدريبه بمستشفى ميرسي في سان دييجو بولاية كاليفورنيا، يعمل في عيادة خاصة منذ 30 عامًا، وقد ركز على العلاج بالتغذية الطبية على مدى السنوات السبع الماضية، كما أنه يلقي المحاضرات حول هذا الموضوع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا وإنجلترا وأستراليا وهولندا.
يعيش حياة بسيطة في منزل ريفي ملحق به مزرعة خيول في ولاية ساوث داكوتا، مع زوجته إليزابيث وأبنائهما الثلاثة الناضجين.
دونا كيه والاس : هي رئيس ومؤسس لشركة Mere images Inc وهي مؤلفة متحدثة ودليل كتابة شخصي، حصلت على الدكتوراه من جامعة جورج فوكس في leadership and spiritual formation track، وقامت بتأليف عشرين كتابًا مع متحدثين وأطباء ومعالجين ومشاهير بارعين، تعيش في مونتانا، وتستضيف المؤلفين الذين يبحثون عن الإلهام والرفقة في مهنتهم، ومن مؤلفاتها: the creation health breakthrough.- What good is god- finding ever after aromantic- the healthy home: simple truths.