هل يأكل المرء إذا لم يكن جائعًا؟
هل يأكل المرء إذا لم يكن جائعًا؟
في الحقيقة الجسد أذكى من أي حمية يتبعها صاحبه، لو ترك الجسد بلا حمية، سيحافظ على نفسه بنفسه، لكن في ظل انتشار كم هائل من المعلومات عن التأثير السلبي للأطعمة المضرة للصحة، والحميات المختلفة المتناقضة، أصبح يصعب على المرء ترك الأمر لجسده فقط، حيث تشوَّشت رسائل الجسد من هذا الكم الهائل من المعلومات، بالإضافة إلى اعتقاد البعض بأن جسدهم سيئ التركيب، مما أدَّى إلى انعدام الثقة بالجسد.
فاضطر المرء إلى اتباع بعض الحميات الغذائية، وكأي شيء جديد صعب في بدايته ثم يصبح الأمر سهلًا فأسهل، فأوَّل ما يواجهه المرء من صعوبات هو “العادات”، وعند إسقاطها هنا تكون أولى تلك العادات هي عادات المرء في تناوله للطعام، حيث يضطر إلى تغيير عاداته إلى الأبد، ولا عادات أمثل من عادات الأشخاص النحيلين، حيث إنهم يتبعون مجموعة من العادات بشكل فطري تؤثِّر بشكل كبير في شكل أجسادهم.
وأولى هذه العادات هي (عندما تكونين جائعة تناولي الطعام)، وقد تتساءلين هل يأكل الشخص من الأساس إذا لم يكن جائعًا؟ والإجابة هي نعم بكثرة جدًّا، فالكثيرون يعتادون تناول الطعام في مواعيد محدَّدة عبر اليوم، وعندما يحلُّ ميعاد الوجبة، فكل ما يجب عليكِ في ذلك الوقت هو تناول الوجبة، بصرف النظر عن رغبات جسدك أجائعٌ أم لا!
وقد يقول البعض إنه جائع طوال الوقت، أو إنه لا يجوع أبدًا، وللأسف هؤلاء يكونون قد فقدوا رسائل أجسادهم، فقد يكون المرء جائعًا ولا يشعر بذلك، فيجوِّع نفسه دون أن يعي، ويسهم ذلك بجعله بدينًا، حيث يقوم جسده بنفس تعامل الجمل مع سنامه، فيظن أنه في مجاعة، ويختزن الشحم في الخلايا، وبمرور الوقت يتعوَّد الجسم ذلك، ويستخلص الدسم من أي طعام يتناوله مهما كانت كميته، ويخزنه لوقت الحاجة، وعادةً ما يكون في البطن عند الرجال والوركين والفخذين عند النساء، وبالتالي فالأشخاص النحيلون لا تزيد أوزانهم مهما كانت كمية طعامهم، فهم لا يجوِّعون أنفسهم، وبالتالي إما تستعمل أجسادهم الدسم الزائد في طعامهم، أو تتخَّلص منه بسهولة.
الفكرة من كتاب أستطيع أن أجعلك نحيلة
كثيرون ممن لا يعيرون اهتمامًا بأشكالهم، فضلًا عن صحتهم، يرون أنهم على ما يرام ما داموا لا يشتكون من أي مرض ويردِّدون -على سبيل ترخيص أنفسهم للتمتُّع بالطعام والاسترخاء طيلة اليوم من دون جهد حركي يُذكَر- عبارات على غرار “الرشاقة خلِّها للممثلين والعارضات!”.
فتبدأ أول أعراض السمنة من العجز عن إغلاق سحَّابة الجينز، والتخلُّص من اللباس القديم واستبداله مقاسات أكبر، ويترهَّل الجسد، وتظهر الزوائد أسفل الظهر وتمتلئ الأذرع، ويصبح الخصر أكثر عرضةً وامتلاءً، وقد تتعرَّض بعض الفتيات للإحراج فيحسب البعض أنها حامل!
وأراكِ تتساءلين كيف أتغلب على هذا وأكون نحيلة؟ هذا الكتاب جاء لمساعدتك؛ ففيه طريقة جديدة تساعدك على التوقُّف عن الإفراط في تناول الطعام، ويحفِّز قدرتك على السيطرة والتحكَّم في رغباتك الملحَّة، ويشجِّعك على أداء التمارين الرياضية.
مؤلف كتاب أستطيع أن أجعلك نحيلة
بول مك كينا Paul Mckenna: مقدِّم برامج تلفزيونية، وكاتب، ومعروف لدى معظم البريطانيين بأنه شخص واسع المدارك وصاحب رؤى في الفلسفة وعلم النفس، وكان قد أذهل الناس قبل نحو 12 سنة عندما نجح في تنويم نحو ألف شخص كانوا تحت سقف واحد مغناطيسيًّا خلال لقاءات حية.
له العديد من المؤلفات، منها:
الثقة الفورية.
أستطيع أن أجعلك غنيًّا.
Freedom from Emotional Eating
Instant Influence and Charisma