هل هناك حلول أسرع لإنقاص الوزن؟
هل هناك حلول أسرع لإنقاص الوزن؟
كثيرٌ من المصابين بالسمنة قد يفكِّرون في حلول أخرى ليتخلَّصوا من وزنهم الزائد إما لضعف إرادتهم وإما لأسباب مرضية أخرى، والحلول المتوافرة غير الحل الغذائي هو الحل الدوائي والتدخل الجراحي.
بعض الناس أحيانًا يتلقون نصائح من جيرانهم أو زملائهم في العمل لتناول دواء ما لإنقاص الوزن بصورة سريعة دون أن يعانوا التحكمات الغذائية ويستطيعون تناول ما يشاؤون من الأطعمة، هذا من التصرفات الشائعة والخاطئة والخطيرة لعدم علمهم بالآثار الجانبية العديدة لكل هذه الأدوية، فمثلًا الأدوية الخاصة بفقد الشهية تتسبَّب في القلق والتوتر والاضطراب لأثرها التنبيهي في الجهاز العصبي، أما الأدوية المدرَّة للبول فقد تسبِّب نقصًا في الأملاح المعدنية بالدم ووهن العضلات، كذلك المليِّنات تنقص الوزن من خلال منع امتصاص الطعام في الأمعاء، ومن ثم قد تؤدي إلى سوء امتصاص عام وفقد عناصر غذائية مفيدة.
التدخل الجراحي ليس حلًّا مطروحًا أمام كل المصابين بالسمنة، وإنما له شروط محددة كأن يكون الشخص صاحب بدانة مفرطة، إضافةً إلى وجود أمراض بسببها تحدث بدانة مفرطة جدًّا حتى يصل مؤشر كتلة الجسم بها أكثر من 40، وألا يكون الشخص مريضًا عقليًّا أو به أمراض مزمنة تمنعه من دخول غرفة العمليات، ومن أشهر هذه العمليات عملية ربط المعدة وتغيير مجرى الطعام للاثنى عشر مباشرةً أو تصغير حجم المعدة أو عملية شفط الدهون من تحت الجلد liposuction، والحل الجراحي هو الآخر لا يخلو من المخاطر، فمن الممكن أن يصاب الإنسان بالفتاق وتفكُّك الجروح أو يصاب بالتهابات الجهاز الهضمي بعد العملية مباشرةً، لذلك فالحل الأمثل لم يتغيَّر، وهو اتباع نظام غذائي مناسب مع ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
الفكرة من كتاب البدانة الداء والدواء
لكلِّ عصرٍ أمراضه، ومرض هذا العصر هو السمنة، فالإحصاءات تشير إلى ازدياد نسبة من يعانون السمنة يوميًّا، وما تسبِّبه من متاعب وأضرار صحية ونفسية.
يشرح الكاتب المكونات الأساسية لكل الأطعمة التي نتناولها ثم يوضح طبيعة الخلايا الدهنية، وما الأسباب التي تؤدي إلى البدانة، ثم يذكر الآثار الجسدية والنفسية والاقتصادية التي تُحدثها البدانة، وأخيرًا يذكر الحلول التي يقترحها للتخلُّص من الوزن الزائد.
مؤلف كتاب البدانة الداء والدواء
الدكتور محمد بن عثمان الركبان: طبيب سعودي تخرج في كلية الطب جامعة الملك سعود، حاصل على زمالة في الرعاية الصحية الأولية والزمالة السعودية والعربية في طب الأسرة، كما عُيِّن أستاذًا في قسم طب العائلة والمجتمع جامعة الملك سعود، وعُيِّن عضوًا في العديد من اللجان الأكاديمية والتخصصية بوزارة التعليم العالي ووزارة الصحة والتربية والتعليم، ونشر عشرات الأبحاث والمقالات باللغة العربية والإنجليزية في مجلات علمية مُحكمة.