هل نحن بحاجة إلى تغيير طريقة تفكيرنا؟

بين الحين والآخر يجلس المديرون وخبراء علوم الإدارة يفكرون ويبحثون عن ما الذي يركزون عليه لكي يصلوا إلى نتيجة أفضل، يبدأون بالحديث عن القيادة ثم يتحدثون عن المعنويات، ولزيادتها يتحدثون عن التحفيز، ومن ثَم الاتصال الإعلامي حتى يعود الحديث إلى نقطة البداية وهي القيادة مجددًا، والمحصلة هي نتائج متضاربة وقلق متصاعد وإحباط.. فأين يكمن الخطأ؟ 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إن كثيرًا من المديرين يبددون طاقاتهم في البحث عن أفكار جديدة سواء بالإبداع أو الاتباع، ويغفلون عن الحاجة الحقيقية والملحة، وهي تغيير طريقة التفكير، ويعرض لنا الكاتب في خطوات مرتبة مفاتيح الحل وهي: 

المفتاح الأول: البحث عن النقيض

ومعناه ألا نتجمد ولا نفكر إلا بما نعتنقه ونؤمن به فقط، بل نبحث عمَّا يناقضه ويخالفه وإن كان صعب التقبل، وأهمية تقبل فكرة أن النقيض التام لأي حقيقة هو حقيقة أيضًا، ومثال على هذا ه حقيقة أننا “نخترع التقنية”، ولكن إذا نظرنا إلى النقيض فنجد أن “التقنية تخترعنا”! 

قد تبدو العبارة مخالفة للعقل، ولكن لو حللناها دون تحيز سنكتشف صحتها، فالسيارة نحن اخترعناها لكنها أيضًا اخترعتنا، هي التي خلقت المدينة العصرية والضاحية، وصبغت حياتنا بالسرعة وصبغتها بالحوادث والتلوث. 

المفتاح الثاني: الاعتراف بالنقيضين

ففكرة ألا يجتمع نقيضان في وقت واحد هي فكرة ليست عملية، فالمؤسسات تنظم أفقيًّا وهرميًّا وتساس بالديمقراطية والسلطوية في آن واحد، وقد تربك هذه المتناقضات العقل، لذلك يجب أن نقر بالمتناقضات والمفارقات ونتقبلها وبذلك نكون على مشارف الوصول إلى الإدارة في أعمق مفاهيمها: “إدارة المتناقضات”. 

المفتاح الثالث: مجابهة المأزق لا المشكلة

فالفرق بين المأزق والمشكلة، أن المشكلة قد نجد لها حلولًا وتحدث نتيجة خطأ أو نقص أو عجز، أما المأزق فنقع فيه بسبب القيم والاتجاهات التي نحترمها ونجلها ويجب أن نجابهه. 

إن القوالب الإدارية الجاهزة لا تعطي أفضل نتيجة دائمًا، وهناك ما هو أبعد من تطبيق هذه الأساليب والطرق وجعل الموظفين فئران تجارب وتجاهل إنسانيتهم وإنسانية المدير.

في هذا الكتاب يتحدث ريتشارد فارسون عن أن هناك الكثير من المتناقضات التي نتعامل معها في كل شيء، عن طريق عرض مجموعة من المتناقضات وكيفية التعامل معها والمرونة، وأن المدير الذكي الفطن هو الذي يتقن التعامل مع هذه المتناقضات في الوقت نفسه.

ريتشارد فارسون، دكتور علم نفس أمريكي، وكاتب وباحث في علوم الإدارة.

وُلِدَ في الـ 16 من نوفمبر عام 1926، وتوفي في الـ 13 من يونيو 2017، وكان الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد العلوم السلوكية الغربية، الذي شارك في تأسيسه في عام 1958 مع الفيزيائي بول لويد وعالم النفس الاجتماعي وايمان كرو.

له العديد من المؤلفات والكتب، من أهمها: قوة التصميم، وحقوق الميلاد، وإدارة المتناقضات وغيرها.