هل للألزهايمر علاج؟
هل للألزهايمر علاج؟
للأسف بالنسبة للأزهايمر فإن الأدوية لا تمثل عنصرًا فاعلًا يمكن الاعتماد عليه لأنه لا يوجد أدوية تعيد ما تم فقده من الخلايا العصبية وما كانت تقوم به من وظيفة، وإنما فقط ركز العلماء في أبحاثهم على محاولة تخفيف الأعراض وتعويض هذا العجز الحادث في الوظائف، ومن ثم فقد اقترحوا لتدهور التفكير أدوية “مثبطات إنزيم الكولين استيريز”، وفكرة عمله باختصار أن كميات الأستيل كولين في التشابكات العصبية في خلايا المخ بها قصورٌ وإنزيم الكولين استريز يقوم بتكسيره بعد أداء مهمته، لذلك نظريًّا عندما نمنع إنزيم الكولين استريز من تكسير الأستيل كولين فإن مستوياته ستزداد في التشابكات العصبية، وبالتالي يصبح أكثر قدرة على توصيل الإشارات العصبية الكيميائية بين الخلية والأخرى، لذلك عندما تم وصف أدوية هذه المجموعة لمرضى ألزهايمر أسفرت نتائجها عن تحسن طفيف في الذاكرة وآثارها الجانبية يمكن تحملها كالغثيان والإسهال وآلام المعدة، وعمومًا إذا لم يرَ المريض تحسنًا في حالته خلال ستة أشهر من استعمال مثبطات الإنزيم فإنه يكون غير فعال معه وسيحوله الطبيب إلى تجربة دواء آخر.
توجد الكثير من الأعراض النفسية والسلوكية التي تؤرق مريض ألزهايمر وعائلته، لذلك لا بد من التحكُّم بها كالاكتئاب الذي قد يهدِّد حياة المريض إذا ما وصل إلى مرحلة الأفكار الانتحارية، وقد يصاب ببعض الهياج والأرق واضطرابات النوم وعلاجها عبارة عن مهدئات فقط، أما مشكلات تذوق الأكل ونقص الوزن التي يشكو منها مريض ألزهايمر أو القائم برعايته، فحلُّ ذلك ليس دوائيًّا، وإنما بتقسيم الوجبات اليومية إلى عدة وجبات خفيفة ومن ثم يحصل على نفس القيمة الغذائية المرجوة، وبالنسبة للتوهُّم والهلوسة بأنواعها فتعالج بمضادات الذهان، وكل هذه الأعراض النفسية تتغير باستمرار لذلك يجب مراجعة الطبيب واستشارته فيما جد.
تبقى الوقاية عاملًا مؤثرًا في مدى قابلية الشخص لتطور أنواع الخرف عنده، فيجب على الكل ممارسة التمارين البدنية والعقلية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، وتجنُّب التدخين والمشروبات الضارة كالكحوليات التي لها أثرٌ مدمرٌ في المخ.
الفكرة من كتاب ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرَف
كم يعترينا الحزن حينما نرى حالة آبائنا وأجدادنا المصابين بمرض ألزهايمر وما قد يصلون إليه من أعراض، وخصوصًا حينما ينسون أسماءنا أو ذكرياتنا معهم من سنوات مضت، ولا ندري ما التغيرات التي أصابت عقولهم لتُحدث كل تلك الفوضى!
يتحدث الكاتبان عن تركيب الدماغ، ثم أعراض الخرف بشكل عام وأنواعه الشائعة وطبيعة مرض ألزهايمر، وبعد ذلك يشرحان طرق الوقاية وما بيَّنته الأبحاث من علاجات لمرض ألزهايمر ومدى نسبة الشفاء المأمولة.
مؤلف كتاب ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرَف
الدكتورة نوري غراهام : حاصلة على بكالوريوس في الطب والجراحة، تخرجت في الكلية الملكية للأطباء النفسيين وحاصلة على الدرجة الفخرية، وهي استشارية الطب النفسي لأمراض الشيخوخة بمستشفى Royal free حيث كانت المسؤولة لعدد من السنوات عن الخدمة متعددة التخصصات الموجهة نحو المجتمع، وهي مؤسسة خاصة بدعم كبار السن، وكانت رئيسة مجلس إدارة المنظمة الدولية لداء ألزهايمر.
الدكتور جيمس وارنر : حاصل على بكالوريوس في العلوم، وبكالوريوس في الطب والجراحة، وعضو الكلية الملكية للأطباء النفسيين، كما أنه استشاري الطب النفسي لأمراض الشيخوخة بمستشفى سانت تشارلز الموجودة في لندن.
المترجم في سطور:
مارك عبود
مالك “ماركتك” للترجمة، مدرب وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية، مؤسس جمعية سيكلامن الخيرية، شريك في شركة “7 فِتس 7fits”، من أشهر الكتب التي ترجمها: الحمل، آلام الظهر، جراحة التهاب مفصلي الورك والركبة، وكلها من إصدارات سلسلة كتب طبيب العائلة.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”هشاشة العظام”، و”أمراض العيون.. المياه البيضاء والزرق”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.