هل لقلقك الاجتماعي علاقة بطفولتك؟
هل لقلقك الاجتماعي علاقة بطفولتك؟
إحدى الصعوبات التي تواجه الآباء هي متى يمكنهم معرفة تحوّل الطفل من السلوك الطبيعي إلى السلوك غير الصحيح، فما هو ملائم لسن ثلاث سنوات مثل الاختباء خلف الأم، ليس مناسبًا لمن هو في سن إحدى عشرة سنة، فعندما يكون الطفل صغيرًا جدًّا غالبًا ما ننظر إلى خجله على أنه صفة مفضلة ومحببة، وتُعدّ تلك السلوكيات من الناحية المنطقية أمرًا مقبولًا، إلا أنها ليست مقبولة بعد تخطي مرحلة الطفولة، فالأطفال الخجولون ثمرة لكبار يعانون من القلق الاجتماعي، وبحسب الدراسات العلمية التي أُجريت على أطفال يتسمون بالخجل؛ كانت النتائج أنهم سيكونون أكثر ميلًا لأن يظلوا على هذه الحالة حتى بعد أن يكبروا، ولأن العادات القديمة وبالأخص طرق التفكير القديمة لا تموت إلا بصعوبة، فلا تلم والديك أو مدرسيك على ما أصابك من قلق اجتماعي، بل فكر في كيفية علاج نفسك منه، والحفاظ على أطفالك من الوقوع فيه.
ولمعرفة إن كان طفلك يتسم بالخجل المفرط أم لا يمكنك مراقبة سلوكه عند التحدث في الفصل، أو اللعب مع أترابه، أو الذهاب إلى الحفلات، أو الاشتراك في الأنشطة الرياضية، وإن وجدت طفلك يتجنّب القيام بأحد تلك الأمور فمن المحتمل أنه يعاني من القلق الاجتماعي، ويمكنك حينها سؤاله عن الأمر ومساعدته على إيجاد حلول، كما أن “الصمت الاختياري” من آثار القلق النفسي الذي يؤثر في الأطفال، ومن مضاعفات القلق الاجتماعي على الأطفال والمراهقين شعورهم بالوحدة والميل إلى العزلة، والتقدير الضئيل للذات، فغالبًا ما يلقون اللوم على أنفسهم، كما تزيد فرصة إصابتهم بالاكتئاب، ولأنه ليست هناك طريقة مضمونة لمعرفة ما إذا كان طفلك سيتغلب على خجله أم لا، فأفضل شيء تقدّمه له هو تشجعيه على السلوكيات الاجتماعية منذ طفولته، وإن تفاقم الأمر يمكنك اللجوء إلى العلاج النفسي الذي يتمثل في العلاج المعرفي السلوكي، والمعالجة النفسية الجماعية والتدعيمية، وفيه يساند المعالج المريض في تعليمه كيفية التعامل مع ضغوط الحياة، وهناك العلاج الدوائي وهو أمر لا يُنصح به إلا عند فشل طرق العلاج السابقة.
الفكرة من كتاب التغلُّب على الخجل.. قهر الخجل والقلق الاجتماعي
هل تخشى التحدث أمام الجمهور؟ أو هل تخجل من التعرف على أناس جدد؟ وهل ينتابك القلق في المواقف الاجتماعية؟ إن كانت إجابتك “نعم”، فمن المحتمل أنك تُعاني من الرهاب الاجتماعي، ولست وحدك في ذلك فهناك الملايين ممن يعانون من القلق والخجل الاجتماعي، وليس هناك عيبًا في أن تكون خجولًا فالعالم في حاجة إلى من يتصفون بالهدوء والتأمل، ولكن تكمن المشكلة في أن الكثير من الناس لا يروقهم خجلهم، فهو يمنعهم من التعبير عن أنفسهم، وإقامة صداقات ومن ثم يشعرون بالوحدة.
وطريقكَ للتغلب على خجلك الاجتماعي يوجد داخل طيات هذا الكتاب، فهو سيساعدك على فهم طبيعة قلقك وكيفية علاجه، كما سيزودك بالمعلومات التي تؤهلك لمعالجة حيائك المفرط ومن ثم علاج القلق الاجتماعي، كما يحتوي على أساليب وتدريبات ستساعدك في السيطرة على قلقك، ومن ثم تكسر حواجز الخجل وتحيا حياتك كما تريد.
مؤلف كتاب التغلُّب على الخجل.. قهر الخجل والقلق الاجتماعي
موري. بي شتاين: محلل نفسي، ومؤلف، ومحاضر، حصل على ماجستير من جامعة ييل، وعلى الدكتوراه في الدراسات الدينية والنفسية من جامعة شيكاغو، وهو محلل تدريب في المدرسة الدولية لعلم النفس التحليلي في زيورخ، سويسرا، ويقوم بإلقاء محاضرات حول مواضيع تتعلق بعلم النفس التحليلي وتطبيقاته في العالم المعاصر، وهو عضو مؤسس في الجمعية الإقليمية للمحللين، ويعمل حاليًّا عضوًا في الجمعية السويسرية لعلم النفس التحليلي، ورئيسًا للمدرسة الدولية لعلم النفس التحليلي.
ومن أبرز مؤلفاته:
Behavioral Neurobiology of Anxiety and Its Treatment.
Social Phobia: Clinical and Research Perspectives.
Jung’s Map of the Soul: An Introduction.
جون. آر ووكر : كاتب ومؤلف، لديه العديد من المؤلفات، من أبرزها:
Introduction To Hospitality.
Exploring the Hospitality Industry.
Machining Fundamentals.