هل توجد حقًّا طباعة ثلاثية الأبعاد؟
هل توجد حقًّا طباعة ثلاثية الأبعاد؟
توجد الطباعة الثلاثية الأبعاد منذ سنوات في ورش التصنيع، وقد تطورت بمعدل سريع لتطور الحاسوب وبرامج التصميم والإنترنت والمواد الخام، وتسمى الطباعة الثلاثية الأبعاد تقنيًّا “التصنيع بالإضافة”، فكلمة الإضافة تدل على الطريقة التي تصنع بها الأجسام في طبقات لتكوين جسم متماسك ثلاثي الأبعاد، أما كلمة التصنيع فتدل على العملية المنهجية التي يمكن تكرارها وتوقعها، والتي تصنع وفقًا لها هذه الأجسام، فهي في جوهرها عملية تصنيع وليست طباعة، وهي تقنية تسمح بصنع أشياء بخصائص لم تكن متاحة من قبل، وتختلف عن طابعة الحبر في أن طابعة الحبر تقنية ثنائية الأبعاد تنثر الحبر على الورق، أما الطابعة الثلاثية الأبعاد فتقوم بطباعة جسم مادي ثلاثي الأبعاد، ويُعدُّ تحقيق ذلك بشكل أكثر دقة ومهارة بدرجة تفوق أي طريقة إنتاج أخرى هو سر الطباعة الثلاثية الأبعاد.
تتم عملية الطباعة الثلاثية الأبعاد عن طريق جهاز كمبيوتر عليه ملف تصميم يُرسِل للطابعة تعليمات لوضع المواد الخام في أماكنها، وتنفذ الطابعة هذه التعليمات وتقوم بإخراج أو تصليد المادة الخام التي تكون على شكل مسحوق أو مادة ذائبة أو سائلة في طبقات، وغالبًا ما تستخدم الطابعات مادة البلاستيك، وبعد تماسك الطبقة الأولى توضع طبقة أخرى فوقها، وبعد تماسكها توضع طبقة أخرى ثم تبدأ الطبقات في التراكم ليتشكل الجسم الثلاثي الأبعاد، وهذا التصنيع في طبقات يزيد من اتساع مجال الأجسام الممكن صنعها بما فيها الأجسام التي توجد فيها تجاويف داخلية أو أجزاء متداخلة، فالطابعة الثلاثية الأبعاد المنزلية يُمكنها صنع أجسام بلاستيكية في حجم صندوق الحذاء، أما الطابعة الثلاثية الأبعاد الصناعية فيمكنها صنع أجسام يتراوح حجمها ما بين حجم السيارة وحجم رأس الدبوس، والآن خُصصت بعض الطابعات الثلاثية الأبعاد للأعمال الخرسانية.
الفكرة من كتاب الطباعة ثلاثية الأبعاد: ميلاد ثورة صناعية جديدة
هل سبق لك وأن تمنيت امتلاك آلة لصُنع الطعام بحيث تختار وجبتك المفضلة وتقوم بصنعها على الفور؟ أو تمنيت وجود آلة تطبع أدوات ومجسمات تحتاج إليها؟
إن التكنولوجيا في ازدهار وتطور سريع، وهي تتيح الآن ما كان يُعتقد سابقًا أنه ضربٌ من الخيال، هذه الآلة هي الطابعة الثلاثية الأبعاد وهي موجودة بالفعل، ولا تقتصر إمكانياتها على صنع الطعام فقط، بل تمتد لتشمل المجال الطبي والصناعي والمعماري وغيرها من المجالات، سنتعرف في هذا الملخص طريقة عمل الطابعة الثلاثية الأبعاد ومميزاتها وأنواعها وتطبيقاتها المتنوعة في الحياة.
مؤلف كتاب الطباعة ثلاثية الأبعاد: ميلاد ثورة صناعية جديدة
هود ليبسن: أستاذ الهندسة الميكانيكية وعلوم البيانات في جامعة كولومبيا، ويُدير مختبر الآلات الإبداعية في الجامعة، عمل قبل ذلك أستاذًا للهندسة بجامعة كورنيل، وهو رائد في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد المفتوحة المصدر، وطباعة الإلكترونيات والطباعة الحيوية وطباعة الطعام، وعَمِلَ في التصميم الأتوماتيكي وصناعة الروبوتات المُدرِكة للذات، شارك في تأليف ما يزيد على (٣٥٠) ورقة بحثية، كما شارك في تأسيس أربع شركات.
ميلبا كيرمان: مُحلِّلة تقنية ومُتحدثة وعضو هيئة تدريس في جامعة Singularity، وكاتبة لكثير من المقالات عن تأثير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الحياة والعمل والمدن، عَمِلت سابقًا في جامعة كورنيل وفي شركة مايكروسوفت.
من مؤلفاتها: “Tech Transfer 2.0”.
كتاب آخر شارك فيه المؤلفان: “Driverless: Intelligent Cars and the Road Ahead”.
معلومات عن المترجم
زياد إبراهيم: مُتَرجم حاصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة طنطا، عمل في مجال الترجمة في شركة ترانس تيك للترجمة المعتمَدة وشركة بيت اللغات الدولية، كما عمل في الترجمة الصحفية في الوكالة الإسبانية ووكالة رويتز وموقع التحرير الصحفي، ثم شغل وظيفة مترجم أول في مؤسسة هنداوي.
من الأعمال التي ترجمها: “رحلة على متن منطاد” – “قصة الأيام القادمة”.